حَنانَيكَ قَلبِي!  

Views: 174

 مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

حَنانَيكَ قَلبِي… لا تَكِلُّ وتَخفِقُ،       وَيَطغَى عَلَيكَ الهَمُّ سَيلًا فَتَغرَقُ

وكُنتَ مَدَى عَهْدِ الشَّبابِ مُجَنَّحًا،      تَطِيرُ إِذا نادَى الهَوَىُ، وتُحَلِّقُ

ويَحدُوكَ طَيْفُ الحُسنِ، تَبرُزُ والِهًا،             وَخَفقُكَ مِن شَدْوِ الحَساسِينِ أَليَقُ

فَما لَكَ، إِذ وَلَّى مِنَ العُمرِ رَيِّقٌ            ذَوَى جِذْعُكَ العاتِي، وما عادَ يُورِقُ؟!

وتَبدُو كَشَيخٍ مُنحَنِي الظَّهرِ، مُنهَكٍ،           وفي نَبْضِكَ المَكدُودِ ضَعْفٌ يُؤَرِّقُ

وتَلهَثُ كالعُصفُورِ ما غَنِجَ الغِوَى،         وعَزمُكَ واهٍ، والجَناحُ مُمَزَّقُ

ولكِنَّ أَشراكَ السِّنِينِ ضَنِينَةٌ                بِما يَشرَحُ الواهِي، وبِالصَّدرِ تَحدِقُ

لَقَد أَنكَرَتكَ الغِيدُ، وَازْوَرَّ مَنْ إِذا            كُنتَ تُومِي كانَ في الشَّركِ يَعلَقُ

فَكُفَّ عَنِ الشَّكوَى، وَقِفْ مارِدًا،            وَلا تَتَأَوَّهْ عاجِزًا، تَتَحَرَّقُ

وَقُمْ… لَيسَ في الإِذعانِ يَنهَدُّ مَن قَضَى         مَسِيرَتَهُ نَسْرًا ذُرَى الغَيْمِ يَعشَقُ!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *