ندوة حول رواية “مطر خلف القضبان” لميرنا الشويري في منتدى المقعدين في البقاع

Views: 345

لمناسبة صدور رواية “مطر خلف القضبان” عن دار نلسن للنشر للكاتبة ميرنا الشويري، نظم  مجلس قضاء زحلة الثقافي ومنتدى المقعدين في البقاع حفل توقيع الكتاب، تخلله كلمات لرئيس المجلس مارون مخول والكاتبة حنان رحيمي و نائب مديرة منتدى المقعدين وأول بطل كارتيه في لبنان شارل سيدي، بالإضافة إلى  وصلة غنائية من الطرب الاصيل للمطرب وعازف العود امير عيسى.  قدمت الحفل الإعلامية جيمي سركيس .

في ما يلي نصوص الكلمات.

 

 

حنان رحيمي

مساؤنا الليلةَ جميلٌ، بل فائقُ الجمالِ…كيفَ لا ونحن في حضرةِ منتدى المُقعَدين ومجلسِ قضاءِ زحلة الثقافي..وفي حضرةِ الكاتبة الدكتورة ميرنا شويري والحضورِ الكريم الذي جاءَ للمشاركةِ بالاحتفالِ والاحتفاءِ بولادةِ روايةِ (مطرٌ خلفَ القضبان).

لن أتحدّثَ عن الكتابِ المُحتفى بهِ وعن محتواه بل عن كاتبتِه ، فأنتم مَن سيتكلّمُونَ عنه بعدَ قراءتِه وبعدَ الغوصِ في بحرِ  سطوره.. ستتحدّثون طويلاً عن قلمٍ اتّخذَ من الإنسانيةِ حبراً له..ليضيءَ قضايا قلّما تطرّقَ إليها الكُتّاب، وهي مسألةُ الإعاقةِ الجسديةِ والأشخاصِ المهمّشينَ الرازحينَ تحتَ وطأةِ مجتمعٍ يتخذُ الجهلَ شعاراً له، فالإبداعُ الحقيقيُّ هو عندما يكتبُنا الكاتب، وحين نرى أنفسَنا بين سطورِه..

ميرنا شويري استطاعت أن تكتبَنا راصدةً أعماقَ الإنسانِ وألوانَ الحياةِ والموتِ في داخلِنا بأسلوبٍ سرديٍّ وشاعريٍّ مدهش ..ممّا جعل من سطورها معادلاتٍ تتفاعلُ فيها العواطفُ بالأحداثِ…فتخلقَ مركباتٍ أدبيةً فكريةً تنقلُ المستوى الروائيَّ إلى آفاقٍ قصيّةٍ لا يبلغ مداها إلّا قارئٌ متمعّنٌ، أو ناقدٌ متمرّس.

ميرنا شويري مبارَكٌ لنا ولكِ أصدارُكِ الجديدُ “مطر خلف القضبان..

مارون مخول

مسا الخير  مسا البطولة والعزم.

اليوم بدي احكيكم  من القلب للقلب

بهالمركز  بيكبر قلبي هون في  ابطال  عم يبدعوا ويشتغلوا بكد وانا بقلكن انتو ربنا راضي عنكم وبيحبكم وعارف انو نحنا عا هالارض زيارة ، وهونيك تاركلكم كنوز كبيرة ما بتحصى بس بعتكن ليفرجي الناس   انكن كل يوم بتشكروا  وكل يوم بيزيدكن قوة وقدرة ، فيا شارل ويا طوني صديقي ورفيق الطفولة والدراسة ويا اليانا ولكلكن بقول انتو مثالنا الاعلى ،ومنكم رح نتعلم وداركم لازم يضل مفتوح تيجو طلاب المدارس والجامعات والاندية يشوفو القوة والعظمة .ومتلما قال استاذ بدري لما كنا عندكم بزيارة انتو  ما اسمكن منتدى المقعدين ،اسمكم منتدى الاقوياء .

بدي اتشكر الاديبة ميرنا الشويري لي جمعتنا اليوم لتوقيع كتابها  وهنيها بمولودا الجديد مطر خلف القضبان ورح قلك انت مدرسة يحتذى بها والقصة لبين ايدينا فيها تجسيد للمعاناة لي بيشبه الليالي الطويلة بسجن اسود ليكون المطر بمعناه المجازي الأمل الحقيقي. الكتاب تضمن من المعنى والمبنى والقيم الكتير من فضائل المجتمع وخصايصه ومآسيه بالإضافة لرهافة الحس  ومتانة اللغة. . وبرهنتي يا ميرنا انو الموهبة نعمة. من قلبي بهنيكي عا هالارادة  وبشكرك عالمجهود لفكري وعا وقتك  والكتاب رح يكون قلوا وقع ثقافي كبير.زحلة بتفتخر فيكي وتفتخر  بشبابها  مجلسنا مجلس قضاء زحلة الثقافي  دايما حد الشباب وبيدعمهن تتبقى زحلة الماضي والحاضر والمستقبل  منارة للعلم ومدينة للشعر . الف مبروك من مجلس قضاء زحلة الثقافي.

بطلب  من ربنا يعطي المنتدى. ويزيد ويخلي البسمة مرسومة عا وجواهكم والفرح بقلوبكم. والى الامام ،

عشتم عاش المنتدى وعاش لبنان.

شارل سيدي

رواية كتبتها الصديقة الروائية ميرنا الشويري و كأنها هي التي عاشت هذا الواقع بنفسها فكانت حقيقية في كل ما صورته لنا عن السجينات و حياتهن و نفسياتهن و كيف تفاعلن مع وضعهن في السجن. كل واحدة حسب تربيتها و نشأتها فنرى المهمشات الواتي ينزوين مبتعدات عن الأخريات اكتفاء لشرورهن و المتنمرات الواتي يتحكمن بالضعيفات نفسيا” و المستسلمات لأقدارهن.

ان المجتمع يعامل السجينات على أنهن جميعا” مذنبات و ينبذهن و كأنه يصدر حكمه دون أن يعرف ظروف كل واحدة منهن. تعتبر السجينات أنها مظلومة داخل السجن و خارجه بسبب نظرة المجتمع اليها بعين الريبة حتى و لو تأكد من مظلوميتها و هنا نرى الكاتبة ترى نفسها في مجتمع لا يقبل الا المستسلمات لأقدارهن و يحاول تطويعهن الا أنها تنتفض على القدر من خلال شخصياتها كالتي تلوذ بالصمت و علاقتها بالصماء. فهذه الرواية كتبت ليفهم المجتمع حاجته لكل مكون منه فلا يهمشه و لا يحكم عليه سلفا” و يرفض ازالة التهمة عنه حتى و لو صدر حكم ببراءته. ان هذه الرواية تستحق القراءة فأرجو منكم كل التقدير. 

 

ميرنا الشويري

يشهد هذا العصر موت المعاني والكثير من القيم العليا. ربما لذلك ألجأ إلى الكتابة. في رحلتي في”مطر خلف القضبان” فتّشت عمّا بقي من معنى في هذا العالم، لأكتشف أنّ المحبّة وهي من أهمّ القيم الإنسانية تسكن في القعر والهامش، فذوو الاحتياجات الخاصّة مهمّشون، لأنّ مجتمعنا يعتبرهم من دون قدراتوعالّة على أهلهم. أمّا السجناء وخاصّة السجينات فهم في الدرك الأسفل، لأنّ أفراد المجتمع يحتقرهم باعتبارهم من دون أيّ قيم، لذلك يدعى السجن في ثقافتنا الشعبية “وكر الشياطين”، والغريب أنّني وجدت في هذا الوكر الله. فعندما دخلت السجن صلّيت مع السجينات، ولأول مرة شعرت بهكذا خشوع. أمّا ذوو الاحتياجات الخاصّة فيصلبهم المجتمع بشفقته على الرغم من أنّهم أصدق وأبسط وأصلب ممّا يسمّيهم المجتمع الأصحّاء. ويحرّم المجتمع هذه الفئة من الحبّ فحتى أهل هؤلاء يرفضون أن يتزوجوا أولادهم.

سافرت في هذه الرواية كما فعلت في رواياتي الأخرى بين الشرق و الغرب، وأنا أسأل نفسي عن وضع السجناء وذوي الاحتياجات الخاصّة هناك. فبالتأكيد وضعهم هناك أحسن بكثير، فالغرب لا يرى في المعوّقإلّا قدراته، لذلك الكثير منهم أطبّاء وعلماء.أمّا بالنسبة للسجناء فتعمل الدول الغربية على تأهيلهم، وعندما يخرجون من السجن تؤمّن لهم عملاً بعكس ما هو عندنا. ولكن السؤال الذي طرحته في روايتي هو:

 هل الغرب هو المعبّر عنإنسانية هذا العالم؟

لا أعتقد لأنّ التكنولوجيا في الغرب بلا قيود، والحرّية المطلقة تدمّر الكثير من القيم الإنسانية، فتناولت في روايتي مسألة المرأة الآلية التي يشتريها الرجل بمبلغ 20 ألف دولار ليتزوجها، ويمارس الجنس معها، ولا يختلف ملمسها عن المرأة الحقيقية.

ومع أنّ إنسانية الغرب ليست بخير، ولكن للأسف يتبنّى الشرق الكثير من الآفات الغربية، فمثلاً بدأ الكثير من الكتّاب العرب يكتبون الإباحية في الروايات والمسرح والشعر. إلّا أنّ هذه الخطوة في الغرب سبقت تشريع الأفلام والمجلات البورنوغرافية، لذلك يجب أن نتصدّى لهذه الموجة، ونتبنّى فقط الحسنات من الغرب. وحتى الحركات النسوية في الغرب ليست بخير مع أنّ المرأة هناك نالت الكثير من حقوقها، ولكن للأسف الكثير من النسويات الغربية تسوّق للمثلية الجنسية ورفض الأمومة، وبدأنا نرى في الشرق الكثير من الناشطات في حقوق المرأة يردّدن مقولاتٍ نسوية لا تناسب مجتمعنا.

أخيراً أشكر منتدى المقعدين ومجلس قضاء زحلة الثقافي على رعايتهما لروايتي، و أخصّ بالشكر الأستاذ مارون مخول، وأعزّ الأصدقاء المعلّم شارل سيدي، والمديرة إيليانا غابريل، والدكتورة ميري عنطوس عاصي، والأستاذ طوني قريطم، ووردة المنتدى جيمي سركيس.

 وشكراً للصديقة الصدوقة الكاتبة حنان رحيمي، والفنّان الراقي أمير عيسى.

 وشكراً لكلّ الحضور الكريم.

 

 

 

 

 

 

 

 

Comments: 1

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

  1. تحياتي للروائية المبدعة الدكتوره ميرنا الشويري وتمنياتي لها بمزيد من النجاح والابداع