حيثُ حلَّ أَثرى

Views: 12

لميا أ.و. الدويهي

 

يجولُ الحبُّ

في الكونِ باحثا

عن قلوبٍ صافية،

من شوائبَ خالية،

يتوقُ لسُكناها

ويسعى لمَلقاها…

بذاتِهِ يُنمِّيها

ومن جَوهرِه يُغذِّيها

يجعلها للعطاء قابلة

وللانفتاح جاهزة

فتغدو شهيَّة كما الثِّمار

التي حانَ موعِدُ قِطافها،

يحلو لأجلها الانتظار

وتجذبُكَ إلى مَلقاها…

إنَّهُ ينمو ويُنمِّي

إنَّه يُقدِّسُ ويُحلِّي

إنَّهُ يُهيِّءُ الذات للحُب

والنَّفس للنُّضج

يبعثُ بإشعاعاتٍ سماويَّة

تُنعِشُ القلوبَ الأرضيَّة…

قد تراهُ أحيانًا مُنكفِئًا

وعمَّن رذلهُ مُبتعدًا

إلَّا أنَّهُ يبقى حاضرًا،

مُندفعًا، صابرًا،

مُكتملًا

لا تُدرك لقوَّته سببًا

ولا لعُمقه فهمًا

ولا لاستمراره وعيًا

تراهُ يبقى

ومَن مرَّ بهِ قد أغنى…

ربَّما شريكًا له لم يَلقَ

لكنَّهُ بالوجدِ حيثُ حلَّ أثرى…

   ٣ /٤ /٢٠٢٢

(Diazepam)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *