استضعفوك فوصفوك

Views: 86

خليل الخوري 

 

في تقديرنا أن المرحلة التي يجتازها لبنان، في هذا الزمن، هي الأقسى في تاريخه، بما يتجاوز كل تقدير، من حيث الدقة والصعوبة والخطورة، قبل أزمة السفينة التي استحضرها العدو الإسرائيلي للتنقيب عن الغاز في منطقة النزاع بين هذا البلد المنكوب والكيان العبري. وأيضاً يرتفع الضغط على لبنان بعد عبورها قناة السويس متجهة نحو شواطئنا، لاستباحة حقوقنا المشروعة في ثروتنا الطبيعية من الغاز والنفط.

إنها مرحلة حاسمة تُقاس بالأيام والساعات، وليس بالأسابيع والأشهر… وبالتالي، إنها ساعة لتوحيد الموقف الداخلي ولو لمرة واحدة.

ماذا نقترح؟!.

بداءةً نود أن نعلن أننا لسنا خبراء في المجال، ولكننا نزعم أن من حقنا أن ننتصر لحقوقنا، مع اعترافنا بأن المسؤولين عندنا، في السلطة وخارجها، ليسوا على قدر المسؤولية الوطنية العليا. وعليه نرى الآتي:

أوّلاً – يُفترض أن يُعقد مؤتمر وطني عاجل لا يخرج منه المتحاورون إلا بموقف موحد من هذه القضية المصيرية.

ثانياً – التوجه الى الوسيط الأميركي (غير النزيه، وغير العادل) بالموقف الموحد ودعوته إلى أن يستأنف وساطته، ولو بالحد الأدنى من الحيادية، لأنه لا يمكن، من أسف شديد، تجاوزه بالرغم من انحيازه الفاضح إلى ربيبته إسرائيل.

ثالثاً، واستطراداً – التوافق على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي ووضعه أمام مسؤولياته. وكذلك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على تأييد، إان كان معنوياً وحسب.

رابعاً – مطالبة فرنسا بضرورة العودة إلى دور بارز في لبنان، ولكن من منطلق العدالة إن لم يكن داعماً للبنان في المطلق، خصوصاً أن لها مصلحة ذاتية مباشرة، بالذات من خلال شركة توتال التي نكثت بعهدها واتفاقها مع لبنان للتنقيب عن الغاز، وبالتالي الاستثمار المشترك…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *