أنطون تشيخوف وقصة “روبرتا” 

Views: 1410

سليمان بختي

انطون تشيخوف (1860-1904) طبيب وكاتب ومؤلف قصص روسي.

قصصه ومسرحياته تركت أثرا عظيما على دراما الفن.

له في المسرحيات :” مسرحية بلا عنوان” و”العم فانيا”و”الاخوات الثلاث” و”بستان الكرز” وغيرها.

وفي القصص: “وفاة موظف” و”قناع” و”الصيادون” و”السيدة صاحبة الكلب” و”الكهنة” و”دراما” و”مبارزة” و”حياتي” وغيرها. 

 

 

قصة روبرتا

 

سألتُ روبرتا ذات يوم:”ما الذي يبقيك في خدمة رجل ثمل طوال الليل الا تخشين عبثي عندما تذهب الخمرة بعقلي؟”

ضحكت ثم قالت:” يا سيدي كل الذين حاولوا انتهاك جسدي لم يتعاطوا الخمرة. لم أر واحدا منهم ثملا. كانوا يقرأون ويكتبون ويسدون النصيحة ويقطرون بالحكمة ويرسمون الصليب طوال الوقت. وحدك انت لم تحاول. 

قلت كيف؟ هل تصفين  لي كيف أكون في ثمالتي وكيف  تطمئنين  الي؟ 

قالت روبرتا:”عندما تأخذك الثمالة تبكي وتردد اشياء اكاد ان ادونها من فرط احساسها”. 

قلت: هل تذكرين منها شيئا؟ 

قالت: نعم.. تقسم لإمرأة انك لا تزال تحبها ولن تحب سواها. 

قلت: وما الذي يطمئنك في هذا؟ 

قالت: اللا شعور يا سيدي..” 

قلت: (مندهشا) ماذا تقصدين باللاشعور؟ 

 قالت: قرأت اننا عندما نغيب عن الوعي تتحكم فينا قوى اعظم واصدق لا تكذب ابدا… لاننا ببساطة نكون فاقدي السيطرة عليها. كل شيء فقد الانسان السيطرة عليه لا يكذب. كل حماقات العالم وشروره جاءت من الكذب. باسم الوعي يا سيدي. انت في ثمالتك اصدق من كل الاكاذيب التي رأيتها في اناس يكذبون باسم الوعي. 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *