في التّجريب الصّحافيّ(27)

Views: 266

محمّد خريّف

والتّجريب الصّحافيّ عندي طرائف أكون فيها ناقدا منقودا تجعل الكتابة عندي زرّيعة إبليس تشبه بذورها شرَرَرَمَاد  يخمد ليتوهّج قبسا من الذاكرة الورقيّة تبقى من أصدقاء رحلوا عنا ولم يغفلوا عن اقتناص طريف اللحظة فسجّلوها لنا دون أن يعرفوا أننا نعيد نشرها في غيابهم  عن الوجود ولا تغيب بصمة عن الوجود وهذا بهلوان حمدي يترك ما به تحلو رحلة “في التجريب الصحافيّ” ولعلها من التّعاليق الطريفة في ما يراني عليه الغير في علاقتي بالغير المختلف : 

بين الأستاذ “احمد الرمادي والكاتب “محمّد خريف “

لا ادري كيف اجتمعا ليشرفا على ورشة القصة  والنّقد الاول شيخ حديث في باطنه قلب طفل  الثاني متخم بأحدث  نظريات “دريدا ” هما خطان متوازيان  لايلتقيان إلا بإذن الله وإذا التقيا فلا حول ولاقوة  إلا بالله .

 

فلا حول ولاقوة للمهرجان . استمع الجميع  بفعاليات لعبة القط والفأر العجيبة وكانت فعلا لذيذة كان الأب الرمادي محافظا  على الأعراف الأدبيّة

أما “سي محمّد خريف ” فقد امتشق مطرقة ينسف بها  “الأصول ” المتعارفة .كاتب الهذيان  هو رائد الإلغاز.يهذي  بلغة بلا معنى. كتابات مابعد الحداثة  تثير كثيرا من الجدل حول الجملة والمعجم  وخراب المعنى .

مسك الحنظل آخر مبتكرات “محمد خريف “-ثلاث مائة صفحة  بلا نقطة  واحدة أو فاصلة .كتابة صبة  واحدة زخم  فز.المهم أن المواجهة بين الرجلين انتهت بهدنة ف”الرمادي ” حمى الكتاب الشبان  ممّا يتصوره تلوّثا نظريا  خطيرا وتصدّى بلباقة ل”معجم بلا ذاكرة” – أطروحات متباينة  سادها مناخ تسامح محبّذ وأثير.

 بهلوان حمدي –الحياة الثقافية  العدد 128 السنة 26 أكتوبر 2001

( يتبع)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *