في أربعينية الفنان محمد علي الخطيب كتب فائق الحميصي
فائق الحميصي
كما كنا نعهده لطيفا رصينا هادئا يعبر بيننا بأقل ضجيج ممكن رحل عنا الصديق الودود الفنان محمد علي الخطيب.
وصفه الجميع بأوصافه التي استحقها لجهده وعلمه ودراسته ومواهبه المتعددة فقيل عنه الفنان التشكيلي والكاتب المسرحي والناقد الحصيف والشاعر المرهف، وأضيف أنا لألقابه لقب العارف.
في كل جلسة حوارية في معهد الفنون الجميلة حيث كنا زملاء في تعليم الفن في الجامعة اللبنانية، كأن محمد علي الخطيب مرجعنا في المعرفة الشاملة ومرشدنا في تداخل وتكامل الفنون كونه استاذ مادة الرسم الفني في أقسام متعددة في المعهد مما أغنى تعليم الفن التشكيلي لطلاب في مسارات متنوعة واستفاد منها خاصة طلاب قسم المسرح حيث أن المسرح نقطة التقاء الفنون كافة.
كان العارف محمد علي الخطيب يغني معارف الطلاب من زاده بحكمة ويؤنسنا بهدوئه الناضج وبرؤيته الثاقبة.
نتذكر رؤاك اليوم ونشكر الإيام التي جمعتنا في مبنى معهد الفنون الجميلة-الجامعة اللبنانية. تبقى في قلوبنا أيها العارف.
