طارق ال ناصر الدين في ديوان  “رباعيات الحكّام”… هجاء قاسٍ لمن سرقوا الوطن

Views: 537

د. قاسم قاسم

للشاعر طارق ال ناصر الدين ديوان  “رباعيات الحكّام”  (صادر عن دار الخلود للصحافة الطباعة النشر التوزيع ط١ ٢٠٢٣).

ما جالسته مرة الا والسيجارة رفيقته، يمجها، يداعبها، يستمد منها نشيده في الهجاء.

سألته: هل ما زلتم في المقهى؟

ج: ما ادريه تماما ان المقهى باق

وكراسيهم فارغة وعليها

بقع الحبر

س: تقصد الذين كانوا بالامس قد رحلوا

ج: نعم، لقد رحلوا

كتابا كانوا في الروضة كالزهر..

اين عصام، اين الشحرور “ابو ابراهيم”..

واين علي حسن.. أينك يا حسانُ،

ويا داود،اين بلال وشهاب الدين،

وأينك يا حسن

اين رفاق العمر؟

احيانا ادري.. احيانا اخرى لا ادري

 

س :تقول تشرد

 الادباء في الساحات

 ج:نعم بيروت لما اغلقت لوجه الادباء ،جمعتهم خيرات.

ما ظل يجمع شملنا ويمدنا

بالحب الا ملتقى خيرات

س: وهل في ملتقى خيرات كتبت ما كتبت؟

ج: اولا، خيرات يغنيك اسمها من وصفها

والزين زينها بخير صفات

س:ديوانك عبارة عن نداء عاجل، اعتمدت فيه الهجاء السياسي تذكر.

يا اخواني هذا نداء عاجل

قد جاء من ابنائنا وبناتنا

ج:نعم، يا قاسم ، هو نداء عاجل لانهم

سرقوا لنا وطنا بكامل عفشه

لم يتركوا شيئا لنا بحياتنا

س: لكن الشعب يا شاعرنا صار مخدرا

وتتابع: وصار الشعب روبوتا مطيعا

يسير الى الهلاك بدون وداع

ثم تبرر بالقول:

جندوا كل لص حسب مهنته

واعلنوا الحرب ضد الشعب والوطن

وتعود لتلوم المثقف:

ما للمثقف ينطوي على نفسه

ويقول هل احد اراه اماميا

دوما انا وانا محط كلامنا

نقضي الحياة تفاخرا وتباهيا

ما كان اجملها واجمل شعبنا

لو كان بعض كلامنا هو او هيا.

س: يا ميرنا هل برأيك العلاج بالبيانات؟

ج: لو ادرك الناس ما الرواد قد فعلوا

سيعلم الموت ان الروح تتصل

س: تشكر الكل وتذكر:

شكرا لكم فالكل اتقن دوره

في هذه الكوميديا السوداء

ج:نعم ، لا بعضهم، لا نصفهم كلهم

هذا شعاري دائما ونشيدي

س: لم تدع، لا شاردة، ولا واردة، الا وذكرتها في ديوانك ، حتى انهم اصبحوا عراة.

ج: اتى الانذار!! طوفان جديد سيغرق كل جبار أثيم.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *