وَشمٌ صَباحِيٌّ (34)

Views: 903

د. يوسف عيد

 

الصَّباحُ عطّار ماهرٌ ونحن قواريرُه.

كلّما لاحَ ، فتَحَ القلوبَ وأحياها في العُمق،

وجَعلَ منها سريرًا، ومِرأةً للأملِ والرّجاءِ،

يهيّئُ التّعاطفيةَ لِتلجَ الذاتَ الكُبرى، جوهرَ الوجود،

كما تتهيّأ العروسُ لاستقبالِ عريسها،

وقد مَلأتْ قارورَتَها عِطرًا.

أما الصّلواتُ فكانت جوقةُ النّسماتِ التِّشرينيّة تُقيمُها،

يصاحبُها  كَورسُ العصافيرِ السّاكنِ في الحقول.

يَدوم هذا الطقسُ حتى مَجيء العريسِ،

فَيدخلُ النّهارُ، ويدخُلُ معه الأملُ، والرَّجاءُ، ويبدأُ العرسُ.

أشكُركَ أيّها العَطّارُ على طِيبِ الحياة.

(صبَاح الأمَل)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *