وَشمٌ صَباحِيٌّ (53)

Views: 793

د. يوسف عيد

 

“تمّوزيّون لكن شعراء”:

حاولتُ رَفأَ جرحِ الورقِ الأبيضِ،

كان الخيطُ بسطورهم

فِكْرَهْ،

وقلَمي كان

الإبرَهْ،

وضَناني،

أنَّ الكتابةَ فوق بياضهم كأشجار حِبرٍ،

يَغطُّ الكلامُ عليها،

وبَعدُ يَطيرُ

وأجملُ ما في الصّياغةِ،

يغدو انتصارُ المساءِ،

حين تأوي إليهم الطّيورُ ،

فلا الطّيرُ أضحى طَيراً،

ولا المساءُ مساءً،

وتَمضي الشُّهورُ،

وأشعُرُ أنّني  لستُ أعيشُ لأُنهي القصيدةَ ،

أو أنّه بَعضُ نَصٍّ ،

ويومٌ أخيرُ

وحولي الشُّموسُ السَّبعَةُ تَدورُ وأدورُ،

وألمَحُ ما لا تراه العيونُ،

كأنَّني حِبرٌ ضَريرُ،

فأدماني في الكتابةِ،

هذي الدَّواةُ ،

وفي الحَفرِ هذا الحَريرُ .

“أنا والكتاب”،

اليوم ،

في الرابطة الثقافية ، طرابلس،

الساعة الرابعة .

إنه جزء من كلام  حول معموديّة الكلمة.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *