تدمير الشرق الأوسط

Views: 353

سليمان بختي

لا أحد ينام في الشرق الاوسط.

ثمة مشروع واحد يستمر بنجاح منقطع النظير هو تدمير الشرق الأوسط.

هناك سرديات عدة محلية وإقليمية ودولية ولكن الغاية واحدة.

وهل ما يجري لدينا هو أحد مرتكزات بلورة قيام نظام دولي جديد؟

نسمع ونشاهد حجم النار وشهوة الإبادة لدى العدو الإسرائيلي في غزة. 

عائلات  بأسرها تباد. احياء وشوارع تزال. مستشفيات وكنائس ومساجد تقصف وتدمر.

وبحجم هذا الدمار الهاءل هناك إيمان بالحق وزاوية الامل وركن للذكريات.

نتأكد يوما بعد يوم ان الابادات التي حصلت في العالم بالامس و اليوم وغدا انما حصلت برضى الراي العام العالمي ومباركته.

كتبت الروائية الفلسطينية عدنية شيلي رواية ( تفاصيل صغيرة) ، التي تراجع معرض فرانكفورت عن منحها الجائزة  والغى الفعالية الثقافية فيها.

قال إرهاب قال. قال عنصرية قال. قال فصل السياسة عن الثقافة قال.

وهي رواية العنف الذي انتهك فلسطين وأهلها. 

الضابط الإسرائيلي  الذي يغتصب الصبية ثم  يغتصبها الجنود ويقتلونها ويدفنوها في الصحراء.

تمدنا الذاكرة بأسماء المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في فلسطين ولبنان ومصر وسوريا منذ لعنة التأسيس حتى اليوم.

والزمن لا يتوقف والذاكرة لا تموت.

ولكن فلسطين تعود بمثل انتصار الدم على السيف.او انتصار الدم على القصف بحسب منير شفيق.

وان الذين يموتون الان في كل ساعة لن يذهب موتهم سدى. وان يعرفوا ان الحق سيعود والأرض والوطن والامل.

او بكلام الشاعر محمود درويش: عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو /واحرسهم من هواة الرثاء./ اقول لهم ؛ تصبحون على وطن من سحاب ومن شجر من سراب وماء /اهنءهم بالسلامة من حادث المستحيل./ ومن قيمة المذابح الفائضة/   واسرق وقتا كي لا يسرقوني  من الوقت./ هل كلنا شهداء/ وأهمس يا اصدقاءي اتركوا حاءطا واحدا.  لحبال الغسيل/ اتركوا ليلة للغناء/ وكونوانشيد الذي لا نشيد له عندما تذهبون الى النوم هذا المساء /.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *