الشاعر وديع عقل (1882-1933)… تسعون عامًا على رحيله

Views: 661

سليمان بختي

مضت تسعون عاما على رحيل الشاعر وديع عقل.

 هو شاعر وصحافي وكاتب ورئيس المجمع العلمي اللبناني.

انتخب نائبا في المجلس التمثيلي في جبل لبنان 1925.

كان نقيبا للصحافة مرتين  (1925 و1928).

أحب الشاعر وديع  عقل وطنه حبا جما وكتب فيه قصيدة بعنوان “لبنان”:

روحي فدى الجبل الذي لا ارتضي

ان يدفنوا عظمي بغير ظلاله

لأظل يلمسني بليل نسيمه

وأبيت يؤنسني خرير زلاله

وطنٌ قنعت به ولو عبث الردى

بأسوده وقضى على اشباله

احببته ودياره مأنوسةٌ

واحبه في وحشة من آله

وإذا عفت منه الديار فلا أرى

مغنىً أحب إليّ من اطلاله

ولد وديع بن شديد بن بشارة بن فاضل عقل في معلقة الدامور عام 1882.

تلقى دروسه الأولى في مدرسة المزار غزير ومنها إلى مدرسة الحكمة واتقن العربية على يد الشيخ عبدالله البستاني.

حاول دراسة الطب في اليسوعية لكنه هجره الى التعليم.

مارس التعليم في مدرسة قرنة شهوان ومدرسة مار يوسف الجديدة.

تولى تحرير مجلة “كو كب البرية”.

  اندلعت الحرب  العالمية الأولى فعاد إلى بلدته الدامور وتولى رئاسة البلدية فيها.

ولما هدأت الحرب عين سكرتيرا لحاكم جبل لبنان المقدم سوشه.

عام 1920 اصدر مع خليل البدوي جريدة الاحوال. وعام  1921   اصدر مع شبلي الملاط  جريدة الوطن . كما راسل جريدة الأهرام المصرية والف باء الدمشقية.

له  “ديوان وديع عقل” (1940) وصدر بعد وفاته. ومسرحيات:  “استشهاد القديس توماس بيكيت” (1905)  و”فرنسجتوريكس” و “اللبناني المهاجر” ومثلت على المسارح، و “مغارة اللصوص”  و”شرح لرسالة الغفران”( مخطوطة).

امتاز وديع عقل بدماثة الخلق ولطف المعشر. كان خطيبا ولغويا وصاحب رأي.

حفظ شوارد  اللغة ومفرداتها وقبض على ناصيتها. 

حفل شعره بالمناسبات والأحداث.

هاجم جمال باشا السفاح ومدح محمد علي باشا وهناء  البطريرك الحويك وامين الريحاني والزهاوي وخليل مطران واحمد شوقي وغيرهم.

كتب ناقما على الشرق: لا تتعبي فالشرق لا وطن به/ للحر ان الشرق ارض عبيد/

كتب عن الورد: فيا ليت باري الورد لم يبصر شوكه/  والا فليت الله لم يخلق الورد

أعتز وديع عقل بقلمه وكرامته فقال:

انني امد يدي الى قلمي/ والى سواه لا امد يدي

او : عرضت في سوقكم روحي وقد كسدت/  فيها وما هي روحي غير أشعاري

وفي شعره الحواري كتب:

يا ثريا اذا رجعت الى الروض

فلا تسألي البلابل عنا

هي غير التي عرفنا وكانت

تتغنى لنا كما نتغنى

ولكن هياهه في لبنان ظل يسبق شعره: ان لم يكن لبنان جنة خالق/الدنيا يكن لبنان شرفة داره

شعر وديع عقل سهل ومتين ودقيق وعذب. شاعر عاش في شعره والقصائد مثلما عاش في عصره واحداث عصره.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *