كنيسة سيدة النجاة المارونيّة  في ميناء طرابلس

Views: 1457

د. جان توما

أنهت الرهبانيّة الأنطونيّة توسعتها عام ١٨٨٩ بعد وصول الفرمان عام ١٨٨٧م، بغية استيعاب جميع مؤمني الطائفة المارونيّة في الميناء في عهد المطران اسطفانس حداد.

جاءت مقاييس التوسعة في الفرمان كالآتي: بالذراع: الطول ٣٠، العرض ١٥، الارتفاع ١٢، أمّا الكلفة بالقروش فحدّدت ب ٤٥ ألف قرش (الريال المجيدي يعادل ١٩ قرشًا) تؤمّنهم بحسب الفرمان: مطرانيّة جبل لبنان، والرهبانيّة الأنطونيّة ضمن حاصلاتها الوقفيّة، وتبرعات أبناء الطائفة في الميناء، وذكرت مجلة البشير في عددها ٩٢٦ عام ١٨٨٨م. أنّ  يوحنا سعد زكور، من أهالي الميناء، تبرع بمبلغ ألف قرش لتحقيق هذه التوسعة.

 

أما من الناحية الهندسيّة، فرواق واحد متوافر في الكنيسة مع مستلزمات تأمين الصلوات، إضافة إلى قاعة للخدمات الرعائيّة لأبناء الكنيسة، فيما توفّر المباني الجديدة للمدرسة قاعات متعدّدة الاستعمالات لتنمية الحياة الروحيّة الثقافيّة والاجتماعيّة.

قامت الكنيسة بعد أن تأسّس دير للرهبنة الأنطونيّة سنة ١٨٥٥م في الميناء، بأمر البطريرك بولس مسعد للخوري بطرس الغزيري، الرئيس العام، الذي اشترى هناك دارًا وأرضًا.

بعد ١٦٥ عامًا من العمل الرهباني في الميناء استطاعت الرهبنة الأنطونية بناء مدرسة حديثة، وأن توسّع أملاكها لتقوم بالرعاية الروحيّة، وفي الوقت نفسه تقدّم الخدمة التربويّة المدرسيّة لمئات من أبناء المدينة.

المدرسة الجديدة إلى اليمين والكنيسة إلى اليسار
Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *