وَشمٌ صَباحِيٌّ (41)

Views: 733

د. يوسف عيد

 

حين أدوسُ أرضَ الجدود،

يُطالعني وجه الزيتون كثوب راقصةِ أندلسيّةٍ

تلألأت فيه دوائرُ من ماءٍ،

وشَعشَعت ألوانٌ،

وترجَّعَت على مَسمَعي تنهُّداتُ الضاربين في الأرض

كأنّها كنوزٌ خَرجَت على نَقْرِ معاول صديقة،

أفنَتِ الأعمار،

لتُخبّئَ البركةَ في صندوق التّراب الوفيّ.

وصديقي تشرين يَمطِرُني،

وأرافقُ غيمَه،

وأتلذّذ بسكوبه.

إنّها معموديةُ الزيتون،

ما أغلاها بطهارة مائها .

(صبَاح الأمَل)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *