وَشمٌ صَباحِيٌّ (56)

Views: 513

د. يوسف عيد

 

أحسستُ هذا الصباح،

أن الكلمةَ تمتصُّ وريدي شوقًًا إلى معنى جديد.

فأنا أتمزّقُ مع كلّ كلمة أكتُبها تعبيراً عمّا يُداخلُني.

فتحتُ كتابَ الطبيعةِ،

صديقتي ورفيقة حُشاشتي،

فَدَعتني سطورُ الزيتون إلى قراءةِ الحُبِّ،

والسلامِ،

والطَمأنينةِ في تواضُع الزّيت

الراشحِ من الحبوب المتدلّية سِلالاً من البرَكة والخير.

فإذا مضى الموسمُ،

غفوتُ في البؤبؤ الأخضَر،

واستسلمتُ لقدَر الفُصولِ وبرَكة الميرون،

ووفاءِ الزيتون الصّابر على الحرّ والقرّ،

وصلَف الإنسان وظُلمه.

(صبَاح الأمَل)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *