غموضنا انتظار
وفيق غريزي
قول الحقيقة تحدق به الأخطار
يجعل غموضنا انتظار
في الغيمة غياب
يلمع زيت المستحيل
شعلته روحه الانسان
في حروف قصيدتي
تشرق الأنوار
وليس منها
تغيب فيها وليس عنها .
***
لهذه المدينة الغانية عفّتها
لأن نساءها عذراوات
كما في النفس هواء
النور احتراق وفناء
الولادة للضوء الغروبي
اشراق ورحيق،
ورود وبراكين مساء…
الانسان سيد
إن واجه بسيف من لهب
عبد إذا هرب
يجر خلفه الأصفاد
من يكتب المراثي
لست ادري
في الليل أو في النهار
تنتصب الحروف
تتحدى العاصفة والاعصار
***
حب الحب
حب في قلوب العاشقين
ماء محيي في انطفاء الماء
الموقف الوجودي العميق
يوجه علاقة القائل بما يقول
كل شيء يرجع لبعده الكوني
يرى جذور كل وجود
في كل موجود
الكثافة التي تثقل الاحياء
والأشياء
تفر.. تفتن.. غير مرئية
صبية عمّرت ابواب
تستوقف رداءها الغابات
تراقبه الذئاب
مخالبا وانياب
نهار في شارع خال
ستطلق دائرة رغم الغياب
جسدها كامرأة..
واثيرتها “روحانيته” كفكرة .
***
طبيعة الكلمة تقول القصيدة
ماء فيض ماء
نار تلد نارًا
هواء يعصف في هواء
تحت الحضور الحاسم للأسماء
يا لليباس.. واليباب
الحقيقة يكفّنها الخوف والغياب
يمزّقها، يجمع شتاتها
تنفّس مدمّر يطبق الأهداب .
***
احترق جزء من كياني
طارد رماده
حجر رنّان يثقل ذاتي
حصد عشب امنياتي
ايقظ في قلبي
جوعي وخيباتي .
***
السماء زرقة جوفاء
ما قبل الظلال
امرأة مطلقة مثل الامسيات
خرج صوت من الأصوات
تردد صداه
كان ذلك صعبا
كعصر عناقيد الدوالي
حليبا ونبيذا .
***
كبر العصفور صار نسرا
الغيوم تدثّرت بأثواب الحداد
القلب محبرة مداد
ضوء يلوّن وجهها الأشجار
في أرض بكر، تضرم النيران …
