فرقة موسيقية إسرائيلية تسطو  على أغاني فيروز

Views: 419

سليمان بختي

فرقة” تركواز  “الموسيقية الإسرائيلية  تسطو على اغنية” سألوني الناس” 1972 من مسرحية” المحطة “كلمات منصور الرحباني وألحان زياد الرحباني وتوزيع الياس الرحباني. وتحت عنوان “شاءلو اوتي” بالعبرية تم إعادة توزيع الاغنية وتسويقها. وسبق لهذه الفرقة ان سرقت وشوهت بعض الاغاني والألحان لام كلثوم وفريد الاطرش.

اغنية “سألوني الناس” هي من أشهر اغاني فيروز واول الحان زياد لوالدته ولم يتجاوز الخامسة عشرة.  وعندما غنتها في مسرح البيكاديللي لم تتمالك امام الجمهور وادمعت لغياب عاصي لإصابته بجلطة دماغية. والطريف انه لما عاد من مرضه وحضر المسرحية وسمع الاغنية قال لأبطال الاغنية” شو عم تاجرو  بمرضي”. 

ويروي زياد الرحباني قصة هذه الأغنية لمنى الشاذلي  بأن الاغنية  كانت بالأصل لمروان محفوظ وكلماتها مختلفة ؛اخدوا الحلوين/ قلبي وعينيي/  اخدوا الليالي /العشناها سوا / راحوا الحلوين /وما سألوا عليي/ يا مين يرجع ايام الهوى”.

وعندما سمعها منصور طلب إليه ان يترك اللحن وسيضع له كلاما مختلفا وتغنيه فيروز. وهكذا كان.

يكمل مروان محفوظ القصة، “كنا على باب الاستديو للتسجيل وطلب مني زياد أن أنسى امر هذه الأغنية لانها اعجبت فيروز  وستغنيها كأول لحن له”. ويضيف محفوظ  “ولكنه وعدني بلحنين وأصابا نجاحا وهما (خايف كون عشقتك وحبيتك)  و (يا سيف ع الاعدا  طايل).  هذه هي الظروف المحيطة بالاغنية، قطعة من ذاكرتنا وحياتنا وتراثنا. 

وكيف يمكن أن نحافظ على هذا التراث؟ ولماذا لا يتقدم لبنان بشكوى لليونيسكو  يتهم فيها إسرائيل  بالسرقة الموصوفة سرقة تراثنا واغانينا وذاكرتنا؟ الا يعرفون ان فيروز غنت “زهرة المدائن”  و”سنرجع يوما” و”الغضب الساطع ات” و”القدس لنا” و”خذوني الى بيسان”؟

الم يسمعوا ماذا قالت لفاتك المتسلط في “جبال الصوان” 1969:  “شو بدك تقتل لتقتل ما بقى رح تخلص القصة. ورا كل صخرة تحت كل شجرة بفية كل بيت عم يخلق ولد لمدلج. او” كرمال البيوت وتراب البيوت قررنا نموت”؟

  كم كان محمود درويش على حق في قصيدته “عابرون في كلام عابر “حين قال:”اخرجوا من أرضنا وسمائنا اخرجوا من الذاكرة والكلمات العابرة”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *