وَشمٌ صَباحِيٌّ (134)

Views: 416

د. يوسف عيد

 

صَدَأٌ:

في وطني الذّاكرةُ مُخَرَّبةٌ

بِنيّاتِ أهلِ الغزو.

ما عادت نواقيسُ الكنائسِ العَتيقةِ تُزعِجُ أحداً،

 صَدَأَ فيها العاجُ والنّحاسُ

والصوتُ الذي يَفتَحُ الفَجرُ عَينَيه على صلاته، صَدَأَ.

استُبدِلا بالتفاصيلِ المُهَمَّشةِ.

الفَرْقُ فاضحٌ بين النَّهدِ والإصبعِ؛

فَرْقُ  حَليبٍ وحِبْرٍ

واحدٌ للانتشار

واحدٌ للانشطار.

والذي يَستَفِزُّهُ الصَّدَأُ،

صَدَأُ النهدِ

صَدَأُ الحِبرِ،

أهديهِ بعضَ حُروفي المُوغِلَةِ في نَصْلِ هُويَّةٍ

تكادُ روحُها تَنشَطِرُ وتغورُ.

صَدَأٌ صَدَأٌ صَدَأٌ.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *