رحيل الناقد السينمائي والكاتب والإعلامي وليد شميط

سليمان بختي

غيب الموت الناقد السينمائي والكاتب والإعلامي المقيم في باريس وليد شميط .

أصابه شغف السينما منذ هجرته الاولى الى سان باولو في البرازيل من خلال انضمامه لنادي السينما هناك كما عمل لفترة في المسرح في إطار نشاطات النادي.

عاد إلى بيروت وعمل مع بعض المخرجين اللبنانيين وبهمة بول طنوس التحق بتلفزيون لبنان القناة ٧ معدا و مقدما  مع سعاد القاروط العشي برنامج” تاريخ السينما في لبنان”  ثم اكمل البرنامج بجزء اخر بعنوان” تاريخ السينما  في مصر” وذلك في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.  وأجرى في برنامجه العديد من المقابلات مع كبار صناع السينما في لبنان ومصر.

 

احب شميط الجانب الثقافي والفكري والفني في السينما.

ارتبط بصداقة كبيرة مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين ولمس  عن قرب مدى عمق تفكيره السينمائي.  وانجز  كتابا  مميزا عنه بعنوان “يوسف شاهين وحياة للسينما”.

إثر اندلاع الحرب اللبنانية هاجر إلى باريس وعمل في الصحافة العربية المهاجرة وعين مستشارا إعلاميا في جامعة الدول العربية في مرحلتها  التونسية ومساعدا للامين العام الشاذلي القليبي. ولكنه عاد إلى السينما مجددا وكتب”فلسطين في السينما” بالتعاون مع غي هنبيل وصدر بالفرنسية ثم صدر بالعربية مع إضافات للكثير مما كتبه عن السينما والسينمائيين في فلسطين..

 أصدر كتابا مهما إثر الغزو  الاميركي للعراق بعنوان”امبراطورية المحافظين الجدد-التضليل الإعلامي في حرب العراق”،  كما قدم في راديو الشرق  برنامج” كلمات تبقى” من اعداده وتقديمه، ويشتمل على مقابلات وحوارات مع سينمائيين وكتاب.

 

بقيت السينما تحرك لديه المشاعر والمشاريع ولكن غلبه الحزن عما يجري في لبنان وسوريا وفلسطين والعالم العربي.

غلبه ما أسماه الوضع الكارثي في العالم العربي.

وعندما يأتي الحزن من باب الروح فإنه يلتهم الجسد المتعب بالعمر والأسى.

تشظت الصورة لديه فتركها هناك بالأسود والأبيض ولكن في الزمن الجميل ايضا.