ضحك اللوز وخلص اللوز

Views: 794

د. جان توما

ما عدنا يا فيروز نعرف كيف “ضحك اللوز”، بهالموسم؟ نعرف فقط كيف  “خلص اللوز ” وضاعت الأيام ،وتفرّق العشاق، “وحبيبي ما لفي”.صرنا نغني معك ووجوه كتيرة فلّت وصارت بآخر الدني، إنّو “ولع الصيف، ودبل الصيف، وحبيبي ما لفي”.
هكذا نجلس وراحة اليد تسند الخدّ، بانتظار اتصال،  “وحدي أنا والحيرة.. والتعب والغنية”. تصيبنا الدهشة من هذا الغياب، ننتظر النسائم الوافدة تطفىء الشوق لمن غرّبهم العمر، وأخذتهم منا جمالات الدنيا، فيما نحن” لفحتني نار الغيرة.. والريح الجبليّة”.
نعيش على الوعد بالعودة، مرّة في السنة، والعمر يمرّ مُتْعِبًا بالحنين “ويقلّي منتلاقى.. إنتِ وأنا نتلاقى” وأين؟
“نتلاقى تحت اللوز”.راح اللوز، يا فيروز، وراحت المواسم. كبرنا وكبرت الإيام، صرنا بمهبّ الريح “والورق الأصفر طاير.. عالطرقات المهجورة” المشتاقة لعودة السنونو ورفوف الأحبة. نبقى في محطة الانتظارات، ” والناطر بعدو ناطر”.. تحت القناطر، بجلول السهل، ع نبع المي، هونيك مطرح ما “الصبية مقهورة”. 
لولا شكل العيون، المرسومة بحبّات الزيتون، وأكواز التين والتوت،  والعيون المهاجرة، ما حملنا حقيبة الرحيل ت” بعيونك خبّيني.. قبل الشتي خبّيني، خبّيني تحت اللوز”، بلكي بيرجع الشتي بشي نهار تَ نقلك: خليك عنا و ” سهار بعد سهار”.
Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *