مفاتيح الحواس
جوزف أبي ضاهر
اثنان يسمعان صوت الأصابع: قلمٌ وجسد.
***
حقلُ كفّي يطعمني خبزًا
وأُطعمه تعبًا.
***
تشتهي أصابعُ الرملِ اللعبَ بثيابِ البحر.
البحرُ لا يمانع.
***
أطراف الأصابع رؤوسَ حرابٍ ورؤوسُ زنابق
يكشفها بياض الورق.
***
غَازَلت أصابعها «قمم» عطر
… وغدرت به قبل أن تقفله.
***
مفاتيح الحواس… أصابع،
لا يَعصها «قفلٌ»!
***
تتزيّن الأصابع…
تَفضحُ هَوَسَ الخواتمِ بها.
***
تَنقلُ الأصابعُ جمرًا إلى الشفتين… ملامسةً.
***
تُتقنُ الأصابعُ لعبة المرايا،
وبالهمس تثير.
***
أصابع مبتلّة بالكلام
غير الناضحةِ بذكرياتِ عشقٍ.
***
تَجوعُ الأصابع إلى لغةٍ، أبجديّتها من غير حروف.
***
للأصابع قوام ولا تُطَوّق في الخصر.
***
تعضُّ أَصَابعها. تنبت للشفتين أجنحة.
***
من بين جفني امرأة تشرق الصباحات.
لا تحدّقوا بجميع النساء!
***
لا تستعجل الوقت دعه يرتشف قهوته،
ويمسح عن شفة الفنجان لهب شفتيه.
***
للمودة تواضع العاشق قبل أن يسبقه كلام.
***
التأمل بعض تحليق لملاقاة ما لا نعرف له اسمًا.
***
صياغة الشعر أصعب من صياغة الذهب.
ولا مرّة رأيت امرأة تلبس قصيدة…
قدّ تكونها.