وَشمٌ صَباحِيٌّ (19)
د. يوسف عيد
بَردَت شمسُ تشرينَ،
فلفّها الغيمُ بحرامه الأسودِ حتى دَفِئت،
وراحت بدموعها تَتدفّق في صباحي نهرَ وردٍ ،
تُنبتُ توًّا فيَّ أعشابٌا خضراءَ،
وتدعو العصافيرَ أن تتغلغل في ذاكرتي،
وتُلبسَ تربةَ أفكاري أزياءَ السماءِ المُتشرَنة،
وتَمرُّ عليَّ فأتحوّلُ شجرةَ شيحٍ كهبّة الشَّذا.
أحبّكَ تشرينَ أحبّكَ أكثرَ حين تُمطر.
(صباحُ الأمَلِ)