إيضاح حول تصنيفي “مُستشرقًا”
الأب جاك اماتاييس السالسي
للمرة الثانية قرر الاستاذ عبده وازن أن يضعني في خانة المستشرقين. هكذا بدون تبرير أو تفسير.
بتاريخ 23 شباط 2025 كتب الدكتور انطوان ابو زيد مقالا عن كتابي الاخير “يوسف الخال ، نصوص من خارج المجموعة ” ( الصادر عن دار نلسن ، 2025) وارسله الى عبده وازن المشرف على الصفحة الثقافية في موقع “اندبندت عربية”، فارتاى الاستاذ عبده وازن ان يضيف صفة او “مصطلح” المستشرق الى مؤلف الكتاب.
ما اكتبه هنا ليس ردا على احد بل إيضاحا للقراء والمهتمين والمثقفين وذوي العقول النيرة.
في عام 1937 نال شارل مالك شهادة الدكتوراه من جامعة هارفرد. وأثر عودته الى بيروت أسس قسم الفلسفة في الجامعة الاميركية. ونقل الى لبنان نظرة فلسفية جديدة الى الكون والإنسان والحضارة. نظرة مستمدة من أقطاب فلاسفة الغرب.
كان شارل مالك يقول بالحضارة الانسانية الواحدة المتراكمة عبر العصور التي تشترك في بنائها واغنائها جميع الثقافات. “فلا يجوز القول”نحن وهم”. ومع ذلك، هذا بالضبط ما يقول ويذهب اليه الكثيرون في الشرق الاوسط، وما اخشى ان لبنان اخذ يذهب اليه. نحن في لبنان نرفض هذا القول ، ونصر على رفضه، لان الأخذ به يعني الانكماش والموت، ورفضه يعني الحياة”. (شارل مالك، المقدمة، بيروت، دار النهار، ص 409).
