بلا عنوان

Views: 322
kasidat 3asem
الشاعر عاصم الجندي في اواخر أيامه… والقصيدة بخط يده منذ حوالى 50 عاما!

 

عام 1965، كان الشاعر عاصم الجندي يعطي تلميذه “x” دروسا خصوصية، عندما رنّ جرس الهاتف بالقرب من “الأستاذ”، الذي بادر بعفوية إلى الردّ، قبل أن يفاجأ بصوت “ليليان” (وهي تلميذته أيضا) ينساب بغنج ودلال عبر السماعة، التي كادت تسقط من يده المرتجفة:

– عمّو، بليز، فيي إحكي مع “x.”؟

ويبدو أن ليليان، التي ظنّت أن والد “x” هو الذي ردّ عليها، لم تكن آنذاك ساحرة التلميذ وحده (…) إذ ان الأستاذ/الشاعر تناول قصاصة ورق وكتب عليها ثلاثة أبيات، بلا عنوان، نسيها على الطاولة بعد إنتهاء المكالمة، ومتابعة تلقين “x” ما تبقى من دروس….

الآن، وبعد مضي حوالى نصف قرن، غاب خلاله الاستاذ/الصديق، وتفرّق الأحباب، عثر “x” في أرشيفه على الورقة الصفراء، التي بقيت بلا عنوان، تماما كالحبيبة ليليان… التي لم يطوها النسيان..

فلنقرأها معا:

تراك غنّيت في المهتاف أم رقصتْ
في الغيب دنيا من الأشواق والترفِ
أحببتُ فيكِ تلاوينًا منغّمةً
يا جرحةً في الصدى السحريِّ… واشغفيْ
يا تسلميْ، أنت في الأعماقِ أغنيةٌ
نشوى، حنانيك، ضلَّ القلبُ من لهفِ…

————————

ملاحظة: نسي الأستاذ عاصم أن يوقّع القصيدة، التي أخفاها “x”، ولم تقرأها ليليان…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *