الحزام العازف
نبيل مملوك
الصدى الداكن
يحتل احياء مرسمي
بعد يوم واحد من
صرخة الفراق الدامسة.
الالوان والاوراق وحتى
اللوحات المرسومة بدم
موسيقي فاقع ..كلها
صارت ضدي…
بيد واحدة حاولت ان
أداعب الزمن علّه
يعيد حفيف الاشجار
فوق عناقنا الدافئ…
اكفهرّت الافكار والالهام
يجري كالنهر الهارب من البرد
أغيّر مركب البوح والتعبير
أحاول أن احزن بالقلم بدل الريشة
أحاول أن اكلّم الليل
أحاول أن اقول لدخان الحب
رحاب الكون لي…هي
تخاف العواصف ،تخاف المطر
وانا انتظر خربشات بصماته
كي أقبّلها بكتل عشقيّة ساكنة.
اطلق الاكتئاب سراحي
ورحت مع معطفي الحالك
سويّا نحو زاوية يجلس فيها
عازف عود يتّقن الكلام بأنامل
فنيّة … بإحتراف انتظر هطول
الرماد(الشجن) على اطراف السماء
ليفجّر الحزام العازف (مقطوعته)
في أبار حنيني…
حبيبتي لقد دفعت قرشا لاروي
حزني بمعزل عن أحوال الناس
والان عندما أسدل منظر الشتاء
كل احلامه الجنونيّة
همدت في زاوية العازف
وصرت اقترض من الاسفلت
وعودا بتمسكه بمبسمك الوردي