العمانية جوخة الحارثي أول عربية تفوز بـ “جائزة مان بوكر 2019”

Views: 11

فازت الكاتبة العمانية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر الدولية لعام 2019 عن روايتها “سيدات القمر” التي ترجمتها إلى الإنجليزية مارلين بوث، وهي أول كاتبة عمانية وأول كاتبة من دول الخليج تفوز بالجائزة،  بحسب موقع جائزة مان بوكر.

والجائزة التي تمنح سنويًا وتبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني (حوالي 63.5 ألف دولار) تقدم لأفضل رواية تُرجمت من لغتها الأصلية إلى الإنكليزية ونشرت في المملكة المتحدة. وتتقاسم المؤلفة والمترجمة قيمة الجائزة معًا. يضاف إلى مبلغ الجائزة ألف جنيه استرليني تمنح لكل من وصل إلى القائمة القصيرة.

وتفوقت الحارثي (41 عاما) على خمسة منافسين ضمتهم القائمة القصيرة للجائزة من فرنسا وألمانيا وبولندا وكولومبيا وتشيلي. أما المترجمة مارلين بوث فهي أكاديمية أميركية ترجمت أعمالا كثيرة عن العربية.

وتلقت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام 108 روايات كتبت بخمس وعشرين لغة مختلفة واختارت 13 رواية للقائمة الطويلة قبل أن تستقر على ست في القائمة القصيرة.

دراما ساحرة

حول العمل الفائز قالت رئيسة لجنة التحكيم المؤرخة والكاتبة البريطانية بيتاني هيوز: “هو عمل استحوذ على القلوب والعقول على حد سواء، ويستحق التأمل”. ونقل عنها موقع الجائزة: “جاءت الترجمة أيضا دقيقة وثرية لغويًا لتمزج في إيقاعها بين الشعر واللغة الدارجة”. (https://fujifilm-x.com/)

أضافت  أثناء الإعلان عن نتائج المسابقة: “عبر تداخل مصائر شخصيات الرواية والحب والحرمان نتعرف على المجتمع العماني بمختلف طبقاته وفئاته .. من أفقر أفراده الذين ما زالوا يعيشون حياة الرق تقريباً، إلى الأثرياء الذين ظهروا حديثًا في عمان ومسقط.. تبدأ الرواية من حجرة صغيرة لتنتهي في عالم أرحب”.

 تابعت: “إيقاع الرواية أهدأ من الروايات الأخرى التي وصلت إلى المرحلة النهائية من المنافسة وتميزها اللغة الشعرية الماكرة .. كأنها دراما محلية تدور في عالم ساحر، ولكن مع الشحنات الفلسفية والنفسية والشعرية التي تحملها الرواية ينجذب القارئ إلى السرد من خلال العلاقات التي تربط الشخصيات. لقد شجعتنا الرواية على القراءة بطريقة مختلفة قليلاً “.

الحب والحرية

أما الروائية، جوخة الحارثي، فقالت إن “بلدها عمان ألهمها الكتابة، لكن القراء حول العالم سيجدون ما يثير اهتمامهم في الرواية لأنها تتناول موضوعي الحب والحرية وهما من بين القيم الإنسانية”.

كانت الروائية كشفت، لدى وصولها إلى القائمة النهائية للمرشحين للجائزة في وقت سابق من هذا العام، أن “روايتها تعطي لمحة عن الحياة الغنية للأسرة العمانية، خصوصًا النساء عبر الشقيقات الثلاث اللواتي شهدن مرحلة التغير والتحول في المجتمع العماني التي ترافقت مع نموهن”.

تستلهم جوخة الحارثي أحداث رواياتها من البيئة العُمانية الغنية بالموروث الشعبي، وتحيك تفاصيلها عبر ربط الجغرافيا والمكان بأبطالها وعوالمهم الداخلية.

وتقدم رواية “سيّدات القمر” نساء يمثلن نماذج إنسانية جديرة بالتأمل من قبل القارئ الغربي، تخالف النظرة النمطية الغربية للمرأة العربية أو الخليجية. تدور الأحداث في قرية “العوافي” وتتناول حياة ثلاث شقيقات يعشن مرحلة التحول التي شهدها المجتمع العماني ذو الطابع التقليدي المحافظ خلال الحقبة التي تلت مرحلة الاستعمار. كما تتناول الرواية في جانب منها مسألة العبودية في عمان.

جوخة الحارثي

وتُدرّس جوخة الحارثي الأدب العربي في جامعة السلطان قابوس، وهي حائزة دكتوراه في الأدب العربي في جامعة ادنبرة – اسكتلندا.

أصدرت جوخة ثلاث روايات: “منامات” الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2004 ، “سيدات القمر” عن دار الآداب عام 2010، وآخرها “نارنجة” عن دار الآداب عام 2016، فازت بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عام 2016.

كذلك نشرت قصتين للأطفال: “عش للعصافير” (2010) و”السحابة تتمنى” (2015)، ومجموعتين قصصيتين: “صبي على السطح” (2007) و”مقاطع من سيرة لبنى إذ آن الرحيل” (2001)، إضافة إلى دراسات أدبية وأبحاث أكاديمية.

تُرجم بعض قصصها القصيرة إلى الإنكليزية والألمانية والصربية والإيطالية والكورية، وتُرجم بعض نصوصها إلى الإنكليزية.

(رويترز- بي بي سي نيوز)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *