“حضور جلال الدين الرومي في الثقافة العربية”

Views: 553

بدعوة من دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركية في بيروت يلقي الباحث خالد محمد عبده مخاضرة في عنوان “حضور جلال الدين الرومي في الثقافة العربية”، وذلك عند الخامسة مساء الثلاثاء الثالث من أيلول المقبل  في قاعة الوست هول. في ما يلي  ملخص عن المحاضرة بقلم خالد محمد عبده ونبذة عنه كما وردا في  صفحة دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركية في بيروت على فيسبوك.

تخبرنا المصادر التاريخية وكتب الطبقات عن هجرة صوفية من بلاد فارس، وصوفية من تركيا والبلقان، هاجروا إلى مصر والشام ومارسوا طقوسهم وأنشأوا مدارسهم وتكاياهم، وحفظ المصريون بعضًا من إنتاج هؤلاء الصوفية، وإن درست آثارهم في العصر الحديث وغاب وجودهم بفعل السياسات وعُجمة اللسان واختلاف البيئة وتشبّع المصريين بما لديهم من تراث الأدب الصوفي.

التفت إلى التراث الصوفي الفارسي غيرُ واحدٍ من أعلام المدرسة المصرية في العصر الحديث، نذكر من الأعلام المصريين: (عبد الوهاب عزّام- محمد عبد السلام كفافي- أحمد السعيد سليمان- الشيخ الصاوي شعلان- حسين مجيب المصري- مريم زهيري- محمد غنيمي هلال).

استطاع هؤلاء أن يخدموا تراث الرومي والتصوف الفارسي بنقله إلى اللغة العربية منذ بدايات القرن الفائت، ولم يقتصر أثرهم على مصر، بل تعدّاه إلى دول الجوار، من سوريا ولبنان والأردن وتونس والمغرب والعراق، ووصل أثرهم إلى الهند فترجم الندوي الرومي نثرًا إلى اللغة العربية وانتشر عمله في دمشق وتركيا وبلاد الحجاز.

تحاول هذه المحاضرة الإجابة عن سؤال محدّد: إلى أي مدى كان الرومي يُقرأ باللغة العربية.

خالد محمد عبده

باحث في الإسلاميات والتصوف، صدر له العديد من الكتب، نذكر منها: “شمس تبريزي: إبريق من الخمرة الإلهية، و معنى أن تكون صوفيًّا (طبعة ثانية)، والرومي بين الشرق والغرب (طبعة ثانية)، وسفراء التصوف في العالم الإسلامي، والمستشرقون والتصوف”.

حقق من التراث الكلامي والصوفي “رسالة الإيمان” للإمام الأشعري، و”مهمات الواصلين من الصوفية البالغين” للديلمي، و”رسائل داود القارصي”.

ركز الباحث المصري اهتمامه منذ سنوات بالتصوف الإسلامي ونشر مقالات وبحوثاً بالدوريات العربية كمجلة الأبحاث بالجامعة الأميركية ببيروت ومجلة المشرق بالجامعة اليسوعية.

حرر وأشرف على إصدارات التصوف في مركز المسبار، وصدر منها: “المولوية- البكتاشية- النقشبندية- والتصوف الأكبري”. شارك في مؤتمرات عن التصوف الإسلامي في كلّ من مصر، والمغرب، والسنغال، وسلطنة عُمان، والبحرين، ولبنان، وتركيا، وتونس، وسويسرا وفرنسا.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *