كفى هذا الادعاء عن الأخوين رحباني

Views: 1513

بديع كسرواني

تتصاعد أحيانًا ادعاءاتٌ عن الأخوين رحباني سرعان ما تنشرها وسائل التواصل الاجتماعي بدون التحقُّق أو مراجعة المصادر، منها ما يحكى عن نسبة قصيدة “لـملمتُ ذكرى لقاء الأمس” إلى شاعر آخر، أو نسبة قصيدة “سمرا يا ام عيون وساع” إلى الشاعر الزجلي زين شعيب، أو نسبة قصيدة “سنرجع يومًا” إلى شاعر فلسطيني، أو نسبة قصيدة إلى منصور دون عاصي أو عاصي دون منصور.

على أن الحقيقة الراسخة لا تحتاج إلى الدفاع عنها بل إلى نشرها ببساطة من دون حماسة الدفاع.

بين تلك الحقائق، نقتطف من كتاب الشاعر هنري زغيب “في رحاب الأَخوين رحباني” (ص 166) هذَين الخبرَين نقلَهُما زغيب كما هما عن جريدة “النهار”، وفيهما الوقائع الدامغة:

منصور الرحباني: “لملمتُ ذكرى…” ليست لي

جاءنا من الفنان منصور الرحباني:

“في كتاب “القراءة العربية – التعليم الأَساسي” السنة التاسعة، الطبعة المنقَّحة الصادرة عام 2002 عن المركز التربوي للبحوث والإِنماء، نَشرَ المؤلّفون في الصفحتين 46 و 47 قصيدة “لَـمْلَمْتُ ذكرى لقاء الأَمس بالهُدُبِ” ذاكرين أَنها لـمنصور الرحباني، وناشرين معها صورتي ونبذةً عن سيرتي الشخصية.

إِنَّ هذا الأَمر مغلوطٌ تماماً، ومرفوضٌ مني شخصياً، لأَنّ القصيدة صدرَت باسم “الأَخوين رحباني”، فهي ليست لـمنصور ولا لعاصي بل لــ”الأَخوين رحباني”، وكلّ كلام غير ذلك ليس أَميناً ولا مسؤُولاً.

إِني أُطالب المركز التربوي للبحوث والإِنماء، مع انتهاء هذا العام الدراسي، بسحْب الكتاب من التداوُل للعام الدراسي المقبل، وتصحيح هذا الخطأ الأَساسي في كتاب التعليم الأَساسي، وإِلاّ سأُضطرُّ للُّجوء إِلى القضاء لتصحيح هذا الأَمر”.

منصور الرحباني

“النهار” – الخميس 5 حزيران 2003

وسام منصور الرحباني لــ”الأخوين رحباني”

عند ختام الاحتفال الذي دعت إليه مؤسسة جوزف الرعيدي (سلسلة “منارات من لبنان”) في ذكرى عاصي الرحباني لمناسبة صدور كتاب هنري زغيب “طريق النحل”، ألقى منصور الرحباني كلمةً شَكَرَ فيها رئيس الجمهورية على الوسام الذي منحه إياه وعلّقه باسمه وزير الثقافة غسان سلامة. وختم الرحباني كلمته قائلاً: “أشكر فخامته على هذا الوسام، ولكنّ لي أمنيةً أرجو يا معالي الوزير أن تنقلها إليه، وهي أنه منحني مشكوراً هذا الوسام لأني أحد الأخوين رحباني وتفضلتَ فعلّقتَه على صدري لأني الباقي من الأخوين، ولكن أرجو ألا يكون هذا الوسام لمنصور وحده، بل أن تكون براءته على اسم الأخوين رحباني، هكذا يغتبط عاصي ومنصور والحقيقة.

ونقل وزير الثقافة هذه الرغبة، فأمر رئيس الجمهورية باستعادة البراءة، وجعلها “وسام الاستحقاق من رتبة ضابط أكبر للأخوين رحباني” وقد تسلم الفنان منصور الرحباني البراءة الجديدة هذا الأُسبوع.

“النهار” – الخميس 23 آب 2001

الشاعر هنري زغيب مؤلف كتاب “في رحاب الأَخوين رحباني”

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *