“أفكار اغترابية في رحاب لقاء”… في المكتبة الوطنية في بيروت

Views: 8

احتفاء بزيارة وفد نادي الشرق لحوار الحضارات ومشروع الأديب د. جميل الدويهي- أستراليا إلى لبنان، نظم منتدى “لقاء” أمسية شعرية  في عنوان “أفكار اغترابية في رحاب لقاء” في المكتبة الوطنية في بيروت شارك فيها د. جميل الدويهي وشعراء من الوفد الاغترابي، وتخللها محطة موسيقية غنائية مع الفنان إدي بندلي.

الشاعرة جوليات أنطونيوس

 

جوليات أنطونيوس

قدمت الأمسية الشاعرة جوليات أنطونيوس التي استهلتها بكلمة ترحيب بالوفد الاغترابي ومما جاء فيها:

أمسيتنا تعكس رحلة وطن يجوب أصقاع الدنيا محققًا النجاح والانجازات المشرفة…  فأي فرح هذا أن نستقبل وطنًا في رحابنا… “أفكار اغترابية في رحاب لقاء” عنوان يختصر الحدث الكبير وفي هذا المعلم الثقافي والرمز الوطني الكبير إشارة إلى عمق الإرادة والتصميم من قبل إدارة المكتبة الوطنية على دعم أواصر التعاون والتواصل الثقافي ومد الجسور نحو التكامل الثقافي في الشرق والعالم. شكرا لمديرها العام د. حسان العكرة”.

د. عماد يونس فغالي

 

د. عماد يونس فغالي

بعد ذلك تكلم رئيس منتدى “لقاء” د. عماد يونس فغالي وقال:

“في مسيرتنا التعلّميّة، وبعد ذاك في تخصّصنا الأدبيّ، أخذ الأدبُ المهجريّ حيّزًا مهمًّا من الدراسة والبحث. في رأيي، لا للنمط العاطفيّ والحنينيّ الذي يهيمن على المضمون النصّي تجاه الوطن الأمّ والأحبّة فيه، لكن للقيمة الأدبيّة التي ترقى بالنصّ إلى المستوى اللغويّ والإبداعيّ الذي لا يساوم الأديب أو الشاعر في الاغتراب، على احترافيّةٍ فيه، قيمةَ وطنه العربيّ الذي يأخذه معه في حقيبة قلبه، معتزًّا بأرضه القيم، ومحافظًا على أدبيّته في مراقيها”…

أضاف: “هذه المشهديّة، وإنْ صحّتْ في الأدب المهجريّ منذ نهايات القرن التاسع عشر، إلاّ أنّها تترسّخُ قناعةً تتجلّى في امتدادات هذا الأدب على الزمن، وصولاً إلى يومنا هذا، بل هذا الْيَوْم الذي نحن فيه، حيثُ “أفكار إغترابيّة في رحاب “لقاء”.

تابع: جميلٌ يا أحبّةُ أن يحلّ الاغترابُ في الوطن أدبًا. وفخرٌ أن يكونَ تلاقٍ بين أدب المهجر والأدب المقيم حيًّا، ويتفاعل… جميلٌ أن نكون ههنا معًا، في تجلّياتٍ متبادَلة، ننعمُ بإبداعاتٍ يحرّكها من داخل، ما دعوني أدّعي تسميته أدب الأشواق… وما أدراكم ما يلدُ هذا الأدب من جماليا…”

ختم: “ما أحيلاكم تؤمّون الوطنَ الأمّ لا سائحين فقط، بل روّادَ كلمة، تزرعونها على امتداد بلاد الأرز، حجَّ فكرٍ بذارُه أرادَها راعيكم د. جميل الدويهيّ ثمارًا تكريميّة، لكلّ ممتشقٍ يراعًا، يخطّ براعمَ خلودٍ واعدة…

هي أمسيةٌ الليلةَ من “لقاء”، أردناها إطلالةً لمحبّتكم د. جميل وصحبَكم الجليل، واحةَ فرحٍ بكم واعتزاز بحضوركم بيننا…!!!

وفي تطلّعاتنا أيّها الحبيب، هي تأسيسٌ لشراكة المحبّة الأدبيّة التي نطمحُ أن تطالَ دوحتَنا بأكملها، جماعاتٍ ووحدانا…!!!

حسبُنا نبلغُ كلَّ منى!!!”

الأديب سليمان يوسف ابراهيم

 

سليمان ابراهيم

من ثم تحدث الأديب سليمام يوسف ابراهيم ممثل “أفكار اغترابية في لبنان”  نوه فيها بالجهود التي يبذلها د. جميل الدويهي في إعلاء شأن الثقافة والفكر في أستراليا إلى درجة أطلق فيها عليه عارفوه وقادرو سعيه لقب “زعيم النهضة الأدبية الجديدة”. أضاف: “هنيئًا لنا بك سفيرًا لثقافتنا من غير حقيبة وجواز دبلوماسي: تمخر عباب القلوب كياسة، لطفًا وسعة محبة، كما تفرض حضورك على المنابر بكلمتك الراقية الثقيف، مرافقًا العارف، مهاديًا خطوَ المبتدئ، مغتبطًا لنجاح كل مستحق، لا تصبو من جليل مساندتك والمتابعة إلى جني مكاسب، همك الارتقاء بالفكر ومن احبَّ لغتنا من بيننا”.

ختم: شكرًأ لكم من القلب يا صديقي الغالي أنني كنت أول مكرميك من المقيمين في وطنكم لبنان، بجائزتكم القيمة التي أفخر بنوالها منكم لقاء مساهماتي الأدبية والثقافية التي نظرتم لها والتي جعلتكم تعلنون أنني ممثلكم على صعيد أفكار اغترابية في لبنان في أكثر من مناسبة”…

الفنان إدي بندلي

 

شعراء وقصائد

بعد ذلك تناوب على المنبر شعراء من الوفد الاغترابي وألقوا قصائد تنوعن مواضيعها بين الوطنيات والغزل… وهم: أحمد الحسيني، د. أميرة عيسى، غلادس القزي، محمد الديراني، غادة أرناؤوط، ريتا قزي، مريم رعيدي.

د. جميل الدويهي

 

د. جميل الدويهي

 بعد ذلك اعتلى المنبر د. جميل الدويهي، فألقى كلمة شكر فيها  منظمي الاحتفال والمتكلمين والمكتبة الوطنية بشخص مديرها د. حسان العكرا والفنان إدي بندلي والحضور “الذين واكبوا الكلمة  آمنوا بمسيرة افكار اغترابية  والنهضة الاغترابية التالثة، الحضارة التي تشع وتصرخ باسم الآنسانية اللي بتجمعنا ولا تفرقنا أبدً”ا .

أضاف: كم هو صعب أن أعيش بالحلم ونصف الحلم مفقود، أن تعطي طفلا طائرة من ورق وتنقطع الخيط من يدك وتصير انت الدمع والنسيان. ثمة أناس يحبوننا ورافقونا، آخرون  لم يستطيعوا المجيء معنا، لكنكم أنتم الحاضرين والغائبين  جميعكم  صعدتم إلى السفين لتأخدوها إلى الشط الأمين…  وبين التعب والفرح لحظة وبين الدمع والابتسامة أرفع  من نسمة الهواء، وأحيانًا تكون الدمعة ابتسامة، تحياتي لكم جميعًا ومحبتي لقلوبكم و”تبقى عيوني سهرانة عا الشط البعيد تحت ضو  نجمة هي الكلمة، هي  الدمعة والبسمة…”

بعد ذلك ألقى مجموعة من قصائده بالعامية والشعر الفصيح وتنوعت بين الغزل والوطنيات…

دروع تكريمية

في ختام الاحتفال قدم د. عماد فغالي درعين تكريميين باسم “لقاء” لكل من د. (bromebirdcare.com) جميل الدويهي ود. حسان العكرا الذي ألقى كلمة ترحيبية بالوفد الاغترابي وبالحضور متمنيًا عليه أن يزود المكتبة الوطنية بنتاجات الأدباء اللبنانيين المغتربين في بلاد الاننتشار.

من اليمين: د. حسان العكرا، الأديب سليمان يوسف ابراهيم، د. جميل الدويهي، د. عماد يونس فغالي، الأديبة مريم الدويهي

 

لقاء مع مدير المكتبة الوطنية

كان عقد لقاء قبل الامسية، ضم مدير المكتبة الوطنية د. حسان العكرة، رئيس منتدى لقاء د. عماد يونس فغالي، الاديب سليمان يوسف ابراهيم، ومؤسس مشروع افكار اغترابية د. جميل الدويهي وعقيلته السيدة مريم رعيدي الدويهي، تم خلاله التداول في امور ثقافية ودور الادب المهجري في اغناء الحضارة . وشرح الدويهي عن مشروعه والاعمال التي صدرت منه. وتمنى الدكتور عكرة على ادباء المهاجر تزويد المكتبة الوطنية باعمالهم.

من جانبها، قدمت الاديبة الدويهي ٣ كتب من اعمالها الى المكتبة الوطنية من بينها “عالجسر للعتيق ما لقينا مطارحنا”، وكتاب الاديبة كلود ناصيف حرب “الاديب جميل الدويهي عبقري لبق من بلادي”، وقدم الاديب الدويهي الى المكتبة كتابه “عا مراية الحبر انتي القصيده والورده الوحيده”.

الشاعر أحمد الحسيني

 

د. أميرة عيسى

 

الشاعرة غلادس القزي

 

الشاعر محمد الديراني

 

الشاعرة غادة أرناؤوط

 

الشاعرة ريتا القزي خاتم

 

الشاعرة مريم الدويهي

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *