مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأحد 8 أيلول 2019

Views: 276

 NBN  

هدوءُ نهايةِ هذا الأسبوع لن ينسحب على الأسبوع الطالع الذي تضيق أجندته بالمواعيد والمحطات والاستحقاقات التي تتداخل فيها الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية والإدارية.

أقربُ المحطاتِ زيارةٌ يبدأها غداً لبيروت خليفةُ ديفيد ساترفيلد ديفيد شينكر لمتابعة الحراك الأميركي على خط ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وفي المواعيد أيضاً تزخيمٌ للعمل الحكومي على تخصيبِ توجهات اللقاء الاقتصادي الذي عقد في بعبدا.

من هنا سيأتي الاجتماعُ المالي المنتظر في السراي الحكومي والاجتماع الوزاري – الأمني الذي سيعقد على نية المعابر غير الشرعية.

أما مجلس الوزراء فما زالت التوقعاتُ تدور حول عقد جلستين له الأسبوعَ المقبل واحدةٌ مخصصة لموازنة 2020 في قراءة أولى وثانية قد تـُطرح فيها قضية التعيينات القضائية.

ومن المفارقات الإيجابية أن هذا الحراك يدور على إيقاع انفراجاتٍ سياسية واسعة كان أبرز تجلياتها لقاءُ المصالحة الذي حاك خيوطـَه الرئيس نبيه بري بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي.

أحدُ المشاركين في اللقاء الوزير وائل أبو فاعور أوضح اليوم أنه تم برعاية الرئيس بري الاتفاق مع حزب الله على إنهاء القطيعة السياسية والعودة إلى المعادلة السابقة وهي الاحترام المتبادل وتنظيم القضايا السياسية التي نختلف عليها والتعاون في القضايا التي نلتقي بها.

وإلى الانفراج السياسي الذي عَكَسهُ لقاءُ حزب الله – الاشتراكي كان الانفتاحُ البرتقالي – الاشتراكي هو الآخر إشارة “تصالحية” مهمة وفيه قال أبو فاعور أن النائب تيمور جنبلاط سمع في اللقلوق كلاماً طيباً من الوزير جبران باسيل.

في المقابل لم يحصل ذوو الفضول السياسي بعد على أجوبة شافية على تساؤلاتهم عن اُحْجية الأسباب الحقيقية التي دفعت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى إلغاء زيارته للشوف وإنْ كان كثيرون قد رَبَطوه بانفتاح الحزب الاشتراكي على خصوم “الحكيم”.

وبحسب مصدر قواتي فإن جعجع سيكشف عن الأسباب خلال الساعات المقبلة.

إقليمياً باشرت الولايات المتحدة وتركيا تسيير دوريات مشتركة في منطقة الجزيرة السورية شرق الفرات في أول خطوة عملية على طريق إقامة المنطقة العازلة.

هذه الخطوة لقيت تنديداً شديداً من جانب دمشق التي اعتبرتها عدواناً موصوفاً مؤكدة العزم على اسقاط كل المشاريع التي تستهدف وحدة وسلامة الأراضي السورية.

المنار

يبدو الامرُ صعبَ التصديقِ للوهلةِ الاولى ايرادُ خبرٍ أنَّ طائرةً مسيرةً فلسطينيةً قصفت هدفاً داخلَ كيانِ الاحتلالِ ثُم عادت الى قواعدِها سالمة، الا انه يصبحُ يقيناً معَ معادلاتِ أيلول. مسيراتٌ غزاويةٌ تدخلُ معادلةَ الردعِ معَ كيانِ الاحتلالِ في صفعةٍ للاحتلالِ على الحدودِ الجنوبيةِ وهو لم يستفق بعدُ من الضربةِ المدويةِ على الحدودِ الشماليةِ في صلحا. فمهابةُ وقوةُ وشجاعةُ المقاومةِ فرضت على هذا العدوِ لمدةِ اسبوعٍ حزاماً امنياً داخلَ شمالِ فلسطينِ المحتلةِ وهو الذي فرضَ حزاماً امنياً لمسافةِ كيلومتراتٍ داخلَ الاراضي اللبنانية في العامِ الفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وثمانينَ بحسبِ عضوِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله.

ومعَ انقلابِ الصورةِ على الحدودِ معَ فلسطينَ المحتلة، فانَ البلدَ يحتاجُ داخلياً الى صورةٍ وطنيةٍ جامعةٍ للخروجِ من ألازمات. ولا شكَ أنَّ اللقطاتِ من اعالي اللقلوق الى عين التينة تُدعّمُ ذلكَ شرطَ استبعادِ فرضيةِ الانقلاباتِ السريعة.

في السعودية، انقلابٌ غيرُ مسبوقٍ على تقاليدِ الحكم. فللمرةِ الاولى يُعيِّنُ الملكُ نجلَه وزيراً للطاقة. أمرٌ ملكيٌ يُقيلُ خالد الفالح من منصبِه ويُنَصِّبُ عبد العزيز بن سلمان على رأسِ امبراطوريةِ الذهبِ الاسودِ في توقيتٍ يثيرُ الكثيرَ من التساؤلاتِ والاستغراب. فهل وصلَ كابوسُ عدمِ الثقةِ الذي يعيشُه وليُّ العهدِ الى حدِّ ان يكلِّفَ أخاهُ بهذا المنصبِ في خطوةٍ تزيدُ من شدةِ القبضةِ السلمانيةِ على مقاليدِ الحكمِ في السعودية؟ أم أن المرحلةَ المفصليةَ التي تعيشُها المملكةُ تفرضُ هذا التغييرَ الاستثائي؟ فمحمد بن سلمان في امسِّ الحاجةِ الى المزيدِ من الاموالِ لتمويلِ حروبِه وتعويضِ هزائمِه ورفدِ ما يصفُها بروئيتِه الاقتصاديةِ المستقبليةِ خاصةً معَ انخفاضِ أسعارِ النفطِ عالمياً وانعكاساتِها على أسهمِ ارامكو التي يستعدُّ لطرحِها في البورصةِ العالميةِ بهدفِ الحصولِ على مئةِ مليارِ دولار.

 OTV  

على عكِس مشهِد التصعيد الاقليمي-الدولي، الصورُة الداخلية َتميل نحو الهدوء النسبي، استنادًا الى المعطيات الآتية:

اولًا: الموقُف الوطني الموحد ازاء الاعتداء الاسرائيلي الاخير، على رغم “نتعات” البعض، وهو ما كان كفيلًا بإرساِل اشارٍة واضحة الى العدو الاسرائيلي وَمن وراَءه، بأّن المَس بالسيادة اللبنانية بات ضربًا من الجنون.

ثانيا: الُحكم القائم على شراكة الاقوياء بُقدرتهم التمثيلية، والتوازن الميثاقي الواضح، الذي اعاد الى الموقع الاول هيبًة كانت منقوصة، والى نص الدستور روحًا كانت ضائعة.

ثالثا: التصميُم الرئاسي الاكيد على الدفع بالوضعين الاقتصادي والمالي نحو النهوض، على رغِم تداعيات ازمة النزوح وَموروثات السياسات السيئة التي اعُتمدت منذ عقود.

رابعًا: الرسالة المباِشرة التي َيبعث بها َبدُء حفِر اّول بئر بترولي استكشافي في تشرين الثاني المقبل، الى المجتمعين المحلي والدولي، وعنواُنها المثابرة والمواجهة وصولًا الى تحقيق المشاريع التي كان كثيروَن يظنون حتى الامس القريب انها مستحيلة.

خامسًا: جو المصالحات الداخلية التي افتتحتها بعبدا بَختم جرح قبرشمون، ثم اجتماع عين التينة الذي اطلق محاولًة جديدة من تنظيم الخلاف بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي…

وْسط هذه الاجواء، ينطلق اسبوٌع ُيفترض ان يكوَن حاسمًا لناحية بدء الترجمة العملية لما ُرِسَم من ِخطٍط وما اُتفق عليه من مبادئ. وعند الامتحان ُتكَّرم غالبيُة الطبقة السياسية، او تهان .

 LBC  

بعد لقاءات لم الشمل التي شهدها الـ week end ، حان وقت الحقيقة وترجمة الافعال بالاقوال.

فهذه اللقاءات، وعلى الرغم من اهميتها ليست جديدة، والوعود التي اطلقت بعدها كذلك، والمطلوب اليوم وضع خطة تعتمد توحيد الرؤية بين الافرقاء، تحقيقا لهدف الانقاذ الاقتصادي.

حتى القوات اللبنانية، التي تغيبت عن لقاءات نهاية الاسبوع، لاسباب غير سياسية وغير امنية، فهي تصر اكثر من اي وقت مضى على دعم هذه اللقاءات، تمهيدا لتهدئة سياسية، يعمل من خلالها على انقاذ الوضع الاقتصادي الذي يهدد الجميع.

تحقيق هذا الانقاذ له مسارات عدة، من التوافق على موازنة العام ٢٠٢٠ ببنود اصلاحية حقيقية، الى تطبيق خطة الكهرباء، الى وقف الهدر والفساد.

مهلة الستة اشهر التي اعطيت للبنان كفترة سماح، سقط منها اسبوعان حتى اليوم، ونحن لا زلنا ندور في مراوغة الموازنة والكهرباء ووقف الهدر.

فالموازنة التي اعدت مسودتها لن تعرض على جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، انما ستكون محور مشاورات يترأسها الرئيس سعد الحريري في السراي غدا، في محاولة للخروج باطر للاصلاحات قبل بدء المناقشات.

اما ملف وقف الهدر والفساد ،والذي يتمدد من المعابر الشرعية وغير الشرعية الى عمق المؤسسات، يبقى كالصدى في البرية، اذ يعلو الصراخ حوله من دون خطوات ملموسة تحد منه، باستثناء ما اعلنه مصدر وزاري من ان اقرار بند التعيينات القضائية في جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع، سيعطي العهد والحكومة يدا تنفيذية لمكافحة الفساد.

لبيقى الملف الادق، وهو ملف خطة الكهرباء، العالقة حاليا بين اصرار ممثل مؤتمر سيدر على رفع كلفتها، مقابل اعلان حزب الله اليوم ان لا نقاش في التعرفة في ظل الانقطاع والتقنين، ما يبقي الدولة امام خسائر ضخمة قدرت بـ١٠ مليار دولار في الاعو ام السبعة الاخيرة.

هذا كله يحدث، ولبنان برمته اصبح تحت خطر العقوبات الاميركية، التي لم تعد في اتجاه حزب الله ومناصريه وحدهما، انما اصبحت تشكل تهديدا جديا للبنان الذي يكاد ينكسر، حسب ما اعلن علي حمدان، مستشار الرئيس نبيه بري للـLBCI، قبل أيام من لقاء بالغ الاهمية يعقده رئيس مجلس النواب، وديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، المكلف مناقشة ملف الترسيم البحري والبري بين لبنان واسرائيل..

الجديد 

ما لم يكتشفه رئيس الحكومة سعد الحريري في مغارة الجمارك في مرفأ بيروت تستكمله الجديد من العنبر رقم واحد برتبة مدير عام ظن أن الكلام “ما عليه جمرك” فاستمر في مخالفاته الإدارية والقوانين الجمركية.  في العالم السفلي للجمارك حيث شيدت أمبراطورية من مال عام منهوب بمهربين شرعيين وغير شرعيين قصة مزادات تدار افتراضياً وهذه المرة فإن الحكاية تبدأ بمزاد وهمي لمستوعب تمت سرقته من أصحابه المجهولين وعند الاستفسار أصيب بدري ضاهر بطرش مؤقت وهدد بالقضاء كرد على حق الرد لكن “لارا حكيت” وما قالته لارا في تحقيق استقصائي للزميل رياض قبيسي في نهاية النشرة يفند فيه مخالفات مدير عام الجمارك وكيف يهدر الرسوم العائدة إلى خزينة الدولة بعمليات انتحال صفة وبسرقة موصوفة. ما كان بدري لينشرح صدره ويلتزم الصمت لو لم تكن فوق رأسه خيمة سياسية في دولة تُسيّر إداراتها من هذا الزعيم أو ذاك والجمارك عينة مطابقة لمواصفات السياسيين إذا اختلفوا شغلوا البال وإذا اتفقوا عملوا طنة ورنة في وقت صار فيه اجتماع بين اثنين حديث البلد من لقاء اللقلوق إلى مصارحة عين التينة. حيث كاد غداء تيمور- جبران يدخل التاريخ وضجت المواقع بالتحليلات والتفسيرات ولوهلة كدنا نستعين بخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفهم تخصيب العلاقة بين الاشتراكي والتيار وكدنا نقول ما بعد لقاء حزب الله – الاشتراكي ليس كما قبله علما أن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وفي أحلك العلاقات بين كليمنصو وحارة حريك قال إن التواصل لم ينقطع وفي كلا الحدثين ثمة لاعب منفرد جمع الخصم والحكم حتى طوب رجلاً  لكل المراحل وحلال المشاكل وجامع الأضداد. عادت الأمور إلى نصابها والعلاقات عادت إلى مجاريها إن لم نقل ما هو على وزنها وصبت المصالح في قنواتها في سياسة متبعة منذ أكثر من ثلاثة عقود خبرهم الناس فيها عن ظهر قلب يختلفون فيأخذون البلد رهينة ويتفقون فيقدموا أنفسهم كمخلصين. أما الذي وقع في الفخ فكان رئيس الجمهورية استدرجوه إلى عقد لقاء بعبدا الخماسي لمصارحة لم ترتقي بعد إلى مستوى المصالحة وهناك في بيت الشعب جرى اختزال المؤسسات بخمسة رؤوس والسادس لاعب الخفة.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *