ندوة لأديان عن دور الناشطين في الشأن الديني وتوصيات حول تركيز الخطاب على القيم المشتركة لتعزيز المواطنة
نظم منتدى المسؤولية الاجتماعية الدينية في مؤسسة “أديان” لقاء حواريا بعنوان “دور الناشطين في الشأن الديني في ظل التطورات المحلية الراهنة” في فندق جيفينور – روتانا – كليمنصو، بحضور ومشاركة عدد من الإعلاميين والتربويين والناشطين والناشطات في المجال الديني.
تضمن اللقاء، بحسب بيان للمؤسسة، جلسة أولى بعنوان “المسؤولية الاجتماعية الدينية بين الخطاب الديمقراطي الحر ومواجهة خطاب الكراهية”، تكلم فيها الإعلامي محمد العرب، والإعلامية سلام عيسى الخوري، والدكتور قاسم قصير، والشيخ محمد حمود.
أما الجلسة الثانية فحملت عنوان “المسؤولية الاجتماعية الدينية بين النضال بوجه الفساد ومواجهة مخاطر العنف والفتنة”، شارك فيها كل من الأب أغابيوس كفوري، والشيخ علي محمد، والشيخ دانييل عبد الخالق، والشيخ فراس بلوط.
ضو
وكان رئيس مؤسسة “أديان” الأب فادي ضو أكد في مداخلة افتتاحية بأن “مسؤولية المؤمنين والناشطين في الشأن الديني مزدوجة. إذ يسعون مع سائر المواطنين في النضال بوجه الفساد والاستبداد من جهة، ويعملون من جهة أخرى على عدم انزلاق النضال نحو خطابات الكراهية والفتنة”. وحيا مشاركة المرأة اللافتة في الندوة.
خلاصات وتوصيات
بعد النقاش الذي أعقب كل جلسة، عمل المشاركون ضمن فرق على صياغة واقتراح خلاصات وتوصيات، فأعلنوا عن “التزامهم كناشطين في الشأن الديني بالآتي: – الاحترام المطلق للكرامة الإنسانية – نشر الأخبار الإيجابية المعززة للمواطنة الحاضنة للتنوع بعد التأكد من مصداقيتها- تأسيس “خيمة الحراك الديني نحو المواطنة والعيش معا”، والإضاءة على التعاليم والقيم الإنسانية المشتركة بين الأديان – تغليب لغة المحبة والتضامن، والدفاع عن المطالب المحقة بسلمية وحضارية، والانحياز إلى الحق – احترام التنوع والاختلاف وقبول التعددية الوطنية، ومواجهة كل أشكال العنف والحفاظ على السلمية – رفض تغطية الفساد بالدين والطائفة”.
كما أطلقوا مجموعة من التوصيات تمثلت ب “تركيز الخطاب الديني في هذه المرحلة على القيم المشتركة التي تعزز المواطنة الحاضنة للتنوع – تجنب تسييس المرجعيات الدينية والخروج من الخطاب الطائفي إلى الخطاب الوطني – توعية الشباب على مواضيع قبول التنوع الفكري والثقافي – الحفاظ على الحراك الوطني والسلمي للوصول إلى وطن نعيش فيه كلنا بكرامة – رفض الغطاء الديني للفاسدين، والعمل على تطبيق الدستور في شأن إلغاء الطائفية السياسية”.
