داود مفتتحًا “مهرجان أيام صور الثقافية”: مسرح إسطنبولي تجربة رائدة

افتتح مسرح إسطنبولي وجمعية “تيرو” للفنون الدورة الاولى من مهرجان “أيام صور الثقافية” في “المسرح الوطني اللبناني” بمدينة صور، حضره وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد داود داود، مدير إدارة الريجي المهندس ناصيف سقلاوي، رئيس بلدية صور ممثلا بنائب الرئيس صلاح صبراوي، الشاعر جورج غنيمة وممثلون عن الجمعيات الأهلية والأندية الرياضية والكشفية.

بداية، النشيد الوطني، فمعزوفات لفرقة “أليسار” الشبابية، وفيلم “بابور” للمخرج التركي يافوز بولوككو، ووثائقي عن المكرمين في المهرجان، ثم قدمت الحكواتية رجاء بشارة حكاية رحلة الملكة أليسار الى قرطاج، وقدم الفنان محمود شاهين أغنية “بحبك يا صور”، وقدمت فرقة يافا الفلسطينية لوحات راقصة للدبكة والفلكلور. كما كرم المهرجان مجموعة من الشخصيات المؤثرة والبارزة في تاريخ مدينة صور هم الراحلون: نديم الملاح مؤسس “كشافة الجراح” والدفاع المدني وعضو مجلس بلدية صور، المصور الفوتوغرافي محمد ترجمان، صانع السفن والمراكب الفنان إيليا توفيق بربور، الرياضي حسن جهمي، علي حلاق والموظف البلدي أحمد سلطاني.

بعد ذلك، جال الحضور على معرض الحرفيات والأشغال اليدوية والرسومات والصور الفوتوغرافية عن تاريخ مدينة صور، بمشاركة الفنانة التشكيلية بهية زيات والمصور شادي اسبريدون.

داود

وقال وزير الثقافة: “الفنان قاسم إسطنبولي وبرغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، يأخذ على عاتقه وبمساهمة فريق جمعية تيرو للفنون، انعاش الحركة الثقافية والفنية في لبنان من خلال تأسيس المسرح الوطني اللبناني المجاني واقامة المهرجانات والورش التدريبية، ليكون تجربة رائدة ومثالا يحتذى وحاجة ضرورية لكل المناطق اللبنانية”.

غنيمة

من جهته، قال غنيمة: “علينا جميعا الوقوف الى جانب هذا المشروع وهذه المؤسسة الثقافية التي تمثل هوية مدينة صور، وفي ظل غياب المؤسسات الثقافية والمؤسسات الرسمية عن لعب دور التوعية والدعم، فإن مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون كسرت المركزية الثقافية وأحدثت التغيير الثقافي والفني رغم ضعف الامكانيات والدعم الحقيقي والفعلي للمسرح الوطني اللبناني”.

إسطنبولي

بدوره، قال مؤسس “المسرح الوطني اللبناني” الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي: “أصحاب القرار في بلادنا يعلموننا تحويل المؤسسات العامة الى مؤسسات خاصة، ونحن ما قمنا به من فتح لمنصات ثقافية حرة ومستقلة للناس هو من أجل أن يلعب الفن دور التثقيف والتوعية والتحريض على مواجهة الجهل والفساد للوصول الى التغيير الاجتماعي والسياسي، ونحن متمسكون بالحرية في وجه القمع من أجل بناء وطن يحترم أبناءه”.

وفي الختام قدم نجل الملاح دروعا تكريمية الى سقلاوي وإسطنبولي والزيات وغنيمة.