يغلبُ النور

Views: 18

د. عماد يونس فغالي

مريم الغالية،

لفتتني لوحتكِ، تلكَ الهاتفة نورًا من قاتمِ سوادٍ، إن وقفنا فيه،  دكنت الدنيا، لكن، تتوسّط الإطار شمعةٌ بيضاء. والشمعةُ تهتف وحدَها نورًا إن وُجد مقدارَ قليل، تلاشت ظلمةٌ بحجمٍ كبير… وما الشمعةُ في نورها إلاّ فسحةُ أملٍ، إضاءاتها وهجٌ وانتشار. (http://rxreviewz.com/)

وأردتِها شمعةً مضاءة… يا بنيّةُ شعلُتها تؤتي دفءًا، يتوزّع مع النور في اعتلاءات فضاء اللوحة ليطالَ رمزًا لكلّ بشاعة، فينفلشُ بياضًا يغلب.

يكشفُ النور أخطبوطًا، كم يعني ظلاماتٍ وينفثُ ظُلامات، وتأتي النارُ اشتعالَ الشمعةِ على قباحاتٍ تمثّلت في فضاء الإطار الذي امتلأ إشعاعاتٍ مُضاءة، كأنّي بمخالب الأخطبوط تتحوّلُ في مكان، شعاعاتٍ بعيدة المدى، تنبعثُ من إرسالات الشمعة الباعثة حياة…

مريمُ يا غالية، في يفاع العمر، مرسلتُكِ الفنيّةُ دعوةٌ إلى اعتماد الخير ولو من قليل. هذا جمالٌ من براءاتِ روحكِ، كم أرجو ألاّ تنقص في شخصكِ. دعيها تنمو وتثمر… أبدعتِ!!

***

(*) لمناسبة إهداء الفنانة التشكيلية المصرية  مريم موسى لوحة إلى د. عماد يونس فغالي خلال لقائهما في مهرجان رأس البر-مصر الفنون التشكيلية. 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *