مقدمات نشرات الأخبار المسائية الخميس 12-3-2020

Views: 316

المنار 

أسرَ كورونا الملايينَ داخلَ جدرانِ دولِهم ، فلا صوتَ يعلو على صوتِ مكافحةِ الفيروس ، الذي واصلَ تمددَه حولَ العالمِ مسجلاً المزيدَ من الاصاباتِ وملحقاً خسائرَ فادحةً في الاسواقِ الماليةِ والحركةِ الاقتصادية، ومعهُ رُفعت حالةُ الإستنفارِ والتأهبِ لمواجهةِ فيروس يمكنُ السيطرةُ عليه إذا عَززت الدولُ إجراءاتِ التصدي له وفقَ منظمةِ الصحةِ العالمية..

ومعَ الاستغلالِ الاميركي اللاإنساني لآلامِ الصينيينَ والايرانيينَ وحتى الاوروبيينَ ممن اُصيبوا بالكورونا ، كانت بكينُ تتحدى تحريضَ واشنطن عبرَ تساؤلاتٍ لا تخلو من إتهاماتٍ مبطّنةٍ للامريكي بنشرِ الفيروس في ووهان..

في لبنان ، اجراءاتٌ وقائيةٌ متصاعدةٌ للحدِ من انتشارِ الفيروس الذي سَجل اصاباتٍ ووَفَياتٍ جديدةً وسطَ آمالٍ بتكاملٍ رسميٍ وشعبيٍ يُخرجُ البلادَ من محنةٍ تَعجزُ دولٌ تحتلُ مراتبَ متقدمةً عالمياً على مواجهتِه…

مواجهةٌ تحتلُ اولويةً لدى اللبنانيينَ الذين يقاتلونَ على اكثرَ من جبهة ، وفي هذا الاطارِ تتحركُ الحكومةُ بكلِّ امكانياتِها لكنْ يتفننُ البعضُ من سياسيينَ ووسائلَ اعلاميةٍ بالاستثمارِ السياسي كما قالَ الرئيسُ حسان دياب الذي رأى انَ هذا البعضَ يتعاملُ معَ الاجراءاتِ المتخذةِ على قاعدة عنزة ولو طارت بسببِ النكاياتِ والحساباتِ غيرَ آبهٍ بالضررِ الكبيرِ اللاحقِ بالبلد..

بلدٌ يُكافحُ باللحمِ الحيِّ لمواجهةِ فيروس تُرصدُ له الملياراتُ وهنا كانت مطالبةٌ حكوميةٌ لبنانيةٌ للمنظماتِ الدوليةِ بتحملِ مسؤولياتِها حيالَ النازحينَ السوريينَ واللاجئينَ الفلسطينيينَ عبرَ تقديمِ الدعمِ الصحي الاستباقي فيما خصَ كورونا…

ومن مواجهةِ الفيروس الى مواجهةِ تفلتِ سعرِ صرفِ الدولارِ كانَ لقاءُ السرايِ الحكومي المالي وعلى اساسِه تمَ التأكيدُ على التعاميمِ السابقةِ حولَ ضرورةِ ان لا يتجاوزَ سعرُ صرفِ الدولارِ الثلاثينَ في المئةِ زيادةً عن سعرِ الصرفِ الرسمي تحتَ طائلةِ الملاحقة.

 

 LBC  

يومٌ أول “خلِّيك بالبيت”، بعد البداية في نشرة أخبار أمس، وفي اليوم الأول نسألُكَ أيها المواطن:

هل التزمت؟ هل “زعبرت”؟ نسأل هذا السؤال: لأجلِك، لأولادِك، لوالديك، لجدّيك، لأصدقائك، لزملائك، للجميع من دون استثناء.

الموضوع ليس “زربة بالبيت”… الموضوع  لحماية مَن سبق ذكرُهم.

وبالعربي المشبرح: لاحقين عالضهرات. لاحقين عالسفر. لاحقين عالسهرات. لاحقين على أعياد الميلاد، لاحقين عالشوبينغ، لاحقين عالمدرسة، وحتى عالجامعة… كلها تنتظر… أليست “الزربة الطوعية” في المنزل أفضل بمئات المرات من الحجر الصحي الإلزامي في المستشفى؟ هذا إذا توافر سريرٌ في المستشفى!

أيها المواطن، أنت في المنزل، على كرسيِّكَ، في سريرِكَ، لا تُفرِّط بهذه النعمة، حافِظ على نفسِك لتحافِظ على عائلتِك.

“درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج” لكن انتبِه جيدًا “الدرهم للوقاية متوافر، أما قنطار العلاج فربما يكون مفقودًا حين تحتاج إليه”.

كان يُقال: أطلبوا العِلم ولو في الصين… اليوم يُقال: أطلبوا الإجراءات الجيدة والجدية ولو من الصين … فهي أول بلد ضربه فيروس كورونا، وهي أول بلدٍ بدأ يتعافى منه… لكنها لم تتعافَ بالكلام والنيات والتمنيات, بل بقرارات وخطوات عجزت عنها الكرة الأرضية قاطبةً حتى الآن.

حتى “ألله يخليك”، خليك بالبيت، ألله يخليك.

والغاية من “القعدة بالبيت” وظيفتها تخفيف وإبطاء سرعة تفشي المرض، وهذا ما يتيح توافر أسرَّة في المستشفيات لمعالجة الإصابة، فسرعة تفشي المرض لا تُبقي سريرًا فارغًا, وبالتالي يصعب معالجة كل الإصابات.

ولأنّو القعدة بالبيت ليست سهلة، فقد قررت الحكومة إغراء المواطن بملازمة المنزل من خلال مضاعفة سرعة الإنترنت للمنازل مجانًا.

ولأن “كورونا” اجتاح العالم وأصبح عابرًا للدول والأنظمة والتحالفات والخصومات، فإن دولًا أسقطت محظورات لتتعاطى مع هول الأزمة بحجمها: إيران طلبت مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي الذي لم تستدن منه منذ عام 1962، أي قبل الثورة بسبعة عشر عامًا، وذلك لمساعدتها على الحد من تفشي الفيروس.

الطلب جاء من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، مرفقاً بلائحة من خمسة عشر بندًا بالإحتياجات والمعدات والتجهيزات الطبية، فهل هذه الخطوة تُحدِث صدمةً لجهة صندوق النقد الدولي؟

لإنعاش الذاكرة، حين طُرِح اقتراح الإستعانة بصندوق النقد الدولي في لبنان، جاء موقف نائب الأمين العام لحزب الله على الشكل التالي: “كيف يمكن أن نسلّم رقبة لبنان لصندوق النقد الدولي؟”.

فكما لجأت إيران لصندوق النقد الدولي، حريٌّ بلبنان أن يحذو حذوها، إيران لجأت للصندوق كي لا يموت شعبها من الفيروس، ولبنان يفترض أن يلجأ للصندوق كي لا يموت من الدولار!

مجرَّد سؤال.

وزير المال قارب موضوع صندوق النقد اليوم، فقال في حديث لوكالة رويترز: “لبنان يرحب بكل المساعدات المالية الدولية بدون استثناء. ولكن فيما يتعلق بموضوع صندوق النقد الدولي يتوقف ذلك على أمور متعددة: أن يكون التفاهم مع صندوق النقد الدولي – إذا لبنان لجأ إليه – لا يؤثر سلبا على الوضع السياسي في لبنان”.

هذا يعني فرض شروط، فهل يقبل الصندوق بأن يضع لبنان شروطًا عليه؟ ومَن يُقرِض مَن؟.

 

 الجديد

جنرالُ الهلعِ يَحكُمُ العالَم لكنّ الشعبَ اللبنانيَّ العنيدَ ما زال يكابرُ ويبارزُ أعتى الأوبئة فيتخالطُ ويتجانسُ ويتمشورُ ويرتفعُ عن سطحِ الارضِ علّوَ السماءِ فيسافرُ ويعودُ منَ المَهجر ويَضرِبُ مواعيدَ للحياةِ اليومية توازيهِ دولتُه في الاستهتار، وعلى طريقةِ المصارفِ فإنّ السلطةَ تُقسّطُ الهلعَ على دُفُعات والتدابيرَ على جُرُعاتٍ والإقفالَ على مَهل نحن في حربٍ شرِسة، صواريخُها تُصيبُ الرئةَ مباشرةً، لكنّنا ما زلنا نَحسَبُها مجردَ “قحة وبحة” سُعالٌ عابرٌ للصدور، من دونِ أن نتّخذَ له إجراءاتٍ أكثرَ مِن طارئة وعلى مستوى التعاملِ معَ الكوارث السفرُ ما زال متاحاً ذَهاباً وإياباً، الحدودُ البريةُ والبحريةُ مفتوحة، المستشفياتُ في خوفٍ على الأحياء ومِن الأمواتِ، وأجهزةُ التنفّسِ إلى احتضار وهي أصلاً موجودةٌ باختصار كل ذلك يتطلّبُ مِن الدولةِ والشعب معاً الدخولَ في زمنِ العُزلة، واعلانَ توقفِ حركاتِ الملاحةِ جوًا وبراً وبحرًا، فلبنانُ المُفلسُ لن تتعطّلَ عجَلةُ اقتصادِه ، وديونُه معلقة وله أن يسدّدَها لاحقاً “اذا بقينا طيبين” نعم الاجراءاتُ لم تكن بحجمِ الكارثة، فنحن اليومَ نواجهُ حرباً عدوُّها قاتلٌ بلا رحمة ، هزَمَ دولاً كانت تعتقدُ نفسَها قويةً فكيف ببلدٍ يحيا على فُتاتِ المساعدات ويَشحذُ التبرّعاتِ الدوليةَ ويتسوّلُ على ابوابِ العربِ والغرب كلُّ ما يمكنُنا فعلُه اليوم “أن نبقى في منازلِنا” ونقاتلَ عدوَّنا بالاختباء بالوقاية، لن يمكنَنا أن نرميَ عليه حَجَر فلْنتلزمْ بالحجر والى أن تقرّرَ دولتُنا إجراءاتِ العزلِ الشاملةَ يُمكنُ المواطنيينَ اتخاذُ هذهِ الخُطوةِ بتدبيرٍ شخصيٍ وبمبادراتٍ فردية  “وخليك بالبيت” لانّ الحكوماتِ غالبًا ما تأتي قراراتُها متأخرة إن منَ المَقارِّ أوبالمؤتمراتِ الصِّحافيةِ ومع الانتقال من مرحلةِ الاحتواءِ إلى الانتشارِ لم يعدْ ينفعُ سِوى تطبيق “خليك بالبيت” وأُسوةً بالتعليمِ عن بُعد مراسلو الجديد اختبروا العملَ عن بُعد وأَعدوا تقاريرَ مِن صنُعِ ” البيت” لمواجهةِ كائنٍ مِجهرِيٍّ صغيرٍ بمفعولِ حربٍ عالمية ضاهى في انتشارِه سُرعةَ الصوت أوقف دورانَ الكرةِ الأرضية حولَ نفسِها حوّل عواصمَ الدولِ إلى غرفٍ معزولة وجعلَ الحكوماتِ مراكزَ إحصاءٍ للأموات وعدّاداً للمصابين.

ووهان بلدُ المنشأ انتصرت على العدوِّ غيرِ المرئيّ وخرَجت إلى الضوء وسجّلتِ اليومَ أدنى نسبةِ إصابةٍ بالفيروس واحتَفلت بالنصرِ في أولِ اتهامٍ مُعلنٍ على لسانِ المتحدّثِ باسمِ الحكومةِ الصينيةِ الذي قال: ربما جلَبَالجيشُ الأميركيُّ الوباءَ إلى مدينةِ ووهان الصينيةِ التي كانت أكثرَ المناطقِ تضرّراً بسببِ التفشّي وتساءلَ المتحدّثُ متى ظهرَ المرَضُ في الولاياتِ المتحدة وما عددُ الذين أصيبوا وما أسماءُ المستشفيات؟ داعياً أميركا الى التحلّي بالشفّافيّة وإعلانِ البيانات.

ترامب قرّر محاربةَ كورونا بالقوةِ الكاملة ِللحكومةِ الفدرالية وقال إنّ أميركا أعظمُ دولةٍ في العالم وسوف تُنجزُ خُطةَ كشفِ وعلاجِ وإنشاءِ لَقاحٍ ضِدَّ الفيروس لإنقاذِ الأرواحِ في أميركا والعالم  وعلى الموجةِ نفسِها نغّمت إسرائيل وأعلنت إنتاجَ اللَّقاح. جبلٌ على جبلٍ لا يلتقي لكنّ نصاباً على نصابٍ يلتقي بالبيزنس وحساباتِ البيعِ والشراءِ لربحِ ملايينِ الدولارات وقد يكونُ ترامب نفسُه الفأرَ الذي سيخضعُ لاختبارِ اللَّقاحِ بعدَ إعلانِ الرئيسِ البرازيليّ أنّ وزيرَ الاتصالاتِ المصاب َبفيروس كورونا اجتمع بالرئيسِ الأميركيِّ الذي يستعدُّ للعودةِ إلى البيتِ الأبيض على متنِ لَقاحٍ لفيروس ٍمستجدٍ خصوصاً أنه أعلن أنّ أسعارَ النِّفط وصلَت إلى المستوى الذي كان يحلُمُ به.

 

 OTV 

كورونا أولاً، والعناوين الأخرى إلى المراتب الدنيا من حيث الاهتمام الشعبي.

فالقصة لم تعد مزحة، ولم تكن يوماً كذلك، لكنَّ ازدياد عدد الوفيات والاصابات بات ينذر أكثر فأكثر بوجوب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والاتكال قبل كل شيء على وعي الناس، والتزامهم معايير الوقاية التي باتت معروفة من الجميع، من دون الغرق في حالات هلع وذعر لا مبرر لهما، ولا السقوط في أفخاخ المزايدات السياسية المكشوفة، والإعلامية “البايخة”، التي قد تتمكن من الإيقاع بالبعض لوهلة، ولكن سرعان ما تظهر حقيقتها الفارغة، من أي مضمون.

وفي المناسبة، اشارة الى اجتماع لجنة الصحة النيابية التي تضم نواباً من جميع الكتل مع وزير الصحة حمد حسن، حيث أشاد رئيسها النائب في كتلة المستقبل عاصم عراجي بالإجراءات المتخذة، في موقف يفترض أن يضع حداً لحملة المزايدات على الحكومة، ولاسيما من ثلاثي التيارات والأحزاب التي لم تسمِّ الرئيس حسان دياب ولم تمنح حكومته الثقة.

في كل الأحوال… كورونا أولاً، صحيح، والحكومة تولي هذا الوباء العالمي الاهتمام المناسب، لكنها طبعاً لا تغفل الملفات الأخرى، ولاسيما الشأنان الاقتصادي والمالي.

وفي هذا الاطار، وفيما قرر مجلس الوزراء اليوم تثبيت سعر البنزين، وفي وقت تابع رئيس الحكومة موضوع سعر صرف الدولار، في موازاة مواصلة العمل لإعداد الخطة الاصلاحية المنتظرة، تشير معلومات الـ OTV الى ان لبنان تقدم بعرض محدد من الدائنين الدوليين، وهو لا يزال ينتظر الرد، ليبنى على الشيء مقتضاه.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *