وَشمٌ صَباحِيٌّ (152)

Views: 90

د. يوسف عيد

نستغفرك

 قلتَ لنا:

أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله، فأعطينا ما لله لقيصر وما لقيصر لله، وفقدنا القيم والتوازن الروحي.

قلتَ لنا : ليكن كلامكم نَعمْ نعَمْ أو لا لا ، ولكنّنا قلنا لا لنعم أو نعم للا ،وسميّنا ذلك التعدّدية .

قلتَ :لا تعبد ربّين ، الله والمال، فعبدنا أصنام الناس، وأطلقنا عليها ثقافات مختلفة.

قلتَ: بالطريق والحق والحياة ، ففقدنا الطريق وأضعنا الحق ولعنّا الحياة،فانحرفنا وسمّيناه بديلا .

قلتَ عن الفقراء: هؤلاء أخوتي ومن وهبهم عطيّة فلي وهبتموه، ونحن أهملنا ذلك وسمّينا الفقر حظا وقدرا.

قلتَ أيها الانسان: مِنْ تعبِكَ تأكلُ خبزَك، ونحن تكاسلنا وسمّينا ذلك ترويحا عن النفس.

قلتَ:  إن ثمرة الزواج المبارك البنون والبنات، ونحن شرّعنا الاجهاض، ونادينا بحق الحرية، والعيش.

قلتَ ربّوا أولادكم على الصراط المستقيم ، ونحن استهترنا بتربية أولادنا وسمّينا ذلك حقّ الشعور بالاستقلال والقرار.

قلتَ بالأمانة والضمير والمحافظة على المال العام ، ونحن اختلسنا المال العام تحت ألف حجة وحجة .

قلت باحترام القانون والوالدين، ونحن مأسسنا الرشوةَ وكرهنا الوالدين.

قلتَ لنا: النظافة من الإيمان، فلوّثنا الهواء والماء، وفحشنا في الأساليب الموبوءة وإباحة الإباحية، وسمّينا ذلك التطور والتعصرن . فليس عجبا، بعد هذا، أن نصاب بما نحن عليه !! مهما كان اسمه، وكيفما كان انتشاره.

ندعوك أيها الربّ، أن تتقبّل منا الغفران إذا رضيتَ!

وأن تطهّر فينا ما بقي من جبلة يديّك من الخطيئة، وحرّرنا ممّا اقترفته أيدينا وضمائرنا ونوايانا وأعمالنا.

عليك نتوكل، وإليك وحدَك نلجأ. أنت السميعُ المُجيب. آمين

(صباح السبت في12نيسان 24)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *