“قوة الشفاء في الفاكهة” (10)… التوت… مضاد للفيروسات، مقوٍّ للمناعة والقلب والعظام، يحمي المجاري التنفسية ويحارب السرطان

Views: 71

خصّت الدكتورة أماني سعد ياسين، مشكورة، موقع Aleph-Lam  (مجلة Superstar) بحقوق النشر الالكتروني لمضمون كتابها  “قوة الشفاء في الفاكهة” (الدار العربية للعلوم ناشرون ش.م.ل)، لما له من فوائد صحية، بخاصة لجهة تقوية مناعتنا طبيعيًا في زمن فيروس “الكورونا” المرعب، الذي يجتاح العالم. في ما يلي الحلقة العاشرة.

 

د. أماني سعد ياسين

التوت Blackberries نوع من الشجر تزخر به أرض بلادنا، منه الكبير والصغير وقد يصل طول الشجرة إلى حدود 12 متراً.

منه أنواع عديدة تحت اسم الفصيلة التوتية، أشهرها ذلك المعروف بالتوت الأسود (الشامي)، ومن أنواعه أيضاً الأبيض والأحمر. يُسمَّى في بعض البلاد العربية بالفرصاد.

له شهرة علاجية واسعة بين عامة الناس، فهو يوصف للذين يشكون من فقر الدم (Anemia) أو الذين تعرّضوا لنزف أو عمل جراحي ما، كما يوصف معجون التوت لعلاج أورام الفم والحلق.

 

مكوناته

يحتوي التوت على 80,8¬% ماء، 1,5 بروتين، 1,4¬% مواد دهنية، 13,9-% سكريات، 1,5¬% ألياف، وهو من أغنى الفواكه بالحديد إذ يحتوي بعض أنواعه على 3-% حديد وهي نسبة عالية تقارب نسبته في أغنى مصادره كاللحوم والخضار المورِقة الغنية بالحديد كالسبانخ (3,2¬%) والهندباء (3,1¬%) والخس. من هنا فإن شهرته بأنه يقوِّي الدم ليست وليدة الصدفة إطلاقاً بل هي صحيحة مئة بالمئة.

ويحتوي التوت الأسود على نسبة عالية من المنغنيز (Manganese) (1,4 ملغ في الحصة الواحدة، أي ما يوازي تقريباً 20 حبة توت) ويحتاج جسم الإنسان إلى 1,8 ملغ من المنغنيز يومياً. كما يحتوي على نسب جيدة من البوتاسيوم والنحاس والمغنيزيوم والكالسيوم والفوسفور.

أما بالنسبة للفيتامينات فيتميّز التوت الأسود (Blackberries) بأنه يحتوي على نسبة مرتفعة من الفيتامين E مقارنة بباقي الفواكه إذا استثنينا الأفوكادو، فهو يحتوي على 2,4 ملغ في الحصة (20 حبة توت) أي ما يساوي نفس كمية الفيتامين E الموجودة في نصف حبة أفوكادو، وهي نسبة جيدة جداً خصوصاً إذا عرفنا أن حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين هي 15 ملغ.

 

المركّبات الدوائية الفعّالة

Ellagic acid             Vitamin E

Rutin                            Vitamin C

Resveratrol         Folic acid (B9)

Manganese                         Pectin

Potassium                          Fiber

Copper                         Iron

 

كما يحتوي على نسب جيدة من الفيتامين C ومجموعة الفيتامين B وخصوصاً حامض الفوليك (34 ميكروغرام في الحصة الواحدة) وأيضاً من الفيتامين B2, B1. ومن مكوناته المهمة البكتين (Pectin)، وأحماض الفواكه كحامض الستريك وحامض الماليك والفلافونويدات وخاصة الروتين (Rutin). ولهذه الأخيرة أي الروتين تأثيرات وفوائد طبية هامة فهي تعمل كمضاد قوي للتأكسد، وكمضاد للالتهابات ومضاد لمرض السرطان، والأهم من ذلك أنها تقوِّي جدار الشرايين الصغيرة، من هنا فهي تُستخدم كعلاج فعّال للمرضى الذين يعانون من ضعف وهشاشة الشرايين والأوعية الشعرية وكثرة ظهور الكدمات والرضوض على الجلد نتيجة ذلك. وقد تساعد مادة الروتين على تقوية شرايين الدماغ وبذلك فهي تقي من الإصابة بالنزف الدماغي الخطير والمميت في أحيان كثيرة.

وهناك العديد من الدراسات التي تبيّن فائدة الروتين في معالجة تورّم الساقين الناتج عن ضعف الأوردة، كما أن الروتين يمنع تأكسد الفيتامين C ويزيد من فعاليته، وهما معاً يعملان على حفظ صحة الشرايين والأوردة ولهما دور مهم في الوقاية من السرطان وعلاج بعض أنواعه.

وقد استفاد صنّاع الأدوية من هذه المميزات، فنجد أقراص (الروتين + الفيتامين C) متوفرة في الصيدليات وهي توصف بكثرة في علاج العديد من الحالات المرضية المزمنة بسبب خواصها المضادة للتأكسد والتي تؤمِّن حماية الجسم ووظائفه في تلك الحالات. هذا إضافة إلى فوائدها في الوقاية من بعض أنواع السرطان، واللافت في هذا الموضوع أن تناول عدة حصص من الفواكه والخضار يومياً يؤمِّن لنا مقداراً وافياً من الفيتامين C يكفي – بحسب الدراسات – للوقاية من السرطان، في حين أن تناول أقراص الفيتامين C بجرعات مرتفعة لم يُظهر أية فائدة في الوقاية من هذا المرض الخطير.

وما يميِّز التوت وفصيلة التوتيات كلها – احتواؤه على عنصر كيميائي دوائي هام هو الإيلاجيك أسيد (Ellagic acid)، وهذا المركب هو محارب قوي يدافع بعدة طرق في وجه المرض الأكثر فتكاً في عصرنا هذا ألا وهو مرض السرطان.

ويُعتبر الإيلاجيك أسيد من أقوى مضادات الأكسدة ما يعني أنه يدافع عن الجسم في وجه الجذور الضارة التي تخرِّب الخلايا السليمة مسبِّبة فجوات في جدار هذه الخلايا وهو ما يؤدي إلى بدء عملية تحوُّل هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية.

ومن ناحية أخرى يفيد هذا الأسيد في التخلص من العوامل المسرطِنة وهذا ما تؤكده الأبحاث التي أُجريت في هذا الخصوص. ففي العديد من هذه الأبحاث أُعطيت مجموعة واحدة من الحيوانات المخبرية مستخلص الإيلاجيك أسيد مع مادة مُسرطنة في حين أُعطيت المجموعة الأخرى المادة المُسرطِنة فقط. ولوحظ في إحدى الدراسات أن المجموعة التي أُعطيت الإيلاجيك أسيد انخفضت لديها نسبة الابتلاء بسرطان المريء بنسبة ملحوظة. وفي دراسة أخرى مع مجموعة أخرى انخفضت نسبة إصابة الحيوانات بسرطان الكبد حتى حدود 70¬% لدى المجموعة التي أُعطيت الإيلاجيك أسيد.

ومن العناصر المهمة أيضاً التي يحتوي عليها التوت العنصر الكيميائي النباتي المعروف بالريسفيراترول (Resveratrol) الذي اشتهر كثيراً في الأعوام الأخيرة على أنه يحمي القلب ويقوِّيه، ويقي من الإصابة بمرض السرطان ويقوِّي مناعة الجسم.

وأخيراً، فإن التوت يحتوي على نسبة عالية من الألياف إذ يحتوي نصف كوب من التوت الأسود على 3 غرامات من الألياف ما يضعه في مقدمة الفواكه التي تحارب الإمساك وما يُسبِّبه من عوارض مؤذية ومؤلمة.

ومن أهم فوائد هذه الألياف أنها تمنع تحوُّل الحمض الصفراوي إلى شكله الآخر الضار والمسبِّب للسرطان.

 

التوت مصدر مهم للحديد

يُعتبر التوت من أغنى الأغذية بالحديد، لذلك يُنصح بإعطائه دائماً للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ولمرضى فقر الدم (Anemia)، وللأشخاص الذين خضعوا مؤخراً لعمل جراحي أو تعرّضوا لنزف دموي حاد، ولكل مَن يحتاج إلى جرعات إضافية من الحديد للمساعدة على توليد الدم وتقويته. فالتوت هو مصدر مهم للحديد الطبيعي الذي يتقبّله الجسم بسهولة وسرعة فائقة، ومن دون أية عوارض جانبية على عكس أقراص الحديد التي لها ما لها من عوارض جانبية كوجع البطن والإحساس بالغثيان، وتصبُّغ الأسنان وخاصة لدى الصغار… ثم أليس عصير التوت أطيب بكثير من أدوية الحديد للصغار وللكبار معاً؟!

 

التوت مقوِّي العظام اللذيذ

من أهم ما يحتوي عليه التوت عنصر المنغنيز (Manganese) إذ تحتوي الحصة الواحدة منه (أي ما يعادل 20 حبة توت أسود blackberries على ما يقارب 1,4 ملغ أي ما يساوي 80¬% تقريباً من حاجة الجسم اليومية من هذا العنصر الهام (1,8 ملغ).

ويوصف المنغنيز لعلاج ترقّق العظام إضافة إلى الكالسيوم والفيتامين D، وترقّق العظام هو المرض الصامت الذي يصيب غالبية النساء بعد سن الإياس، وعلى عكس الاعتقاد الشائع فإنه يصيب أيضاً بعض الرجال.

وقد بيّنت الفحوصات المخبرية التي أُجريت لعدد من النساء اللواتي يعانين من مرض ترقّق العظام أن نسبة المنغنيز لديهن كانت أقل من الحدّ الطبيعي.

وأظهر العديد من الدراسات أنه بإضافة المنغنيز مع الكالسيوم والزنك والنحاس إلى غذاء هؤلاء السيدات، تحسَّن وضعهن تحسناً ملحوظاً وزادت قدرتهن على مكافحة هذا المرض.

كما أظهرت الدراسات أن المنغنيز مضافاً إلى عناصر دوائية أخرى كالغلوكوزامين هيدروكلورايد (Glucosamine hydrochloride) والكوندرويتين سولفايت (chondroitin sulfate) أظهر فعالية كبيرة في تخفيف آلام مفاصل الركبة الناتج عن التقدم في السن وتلف الغضاريف، وهناك تركيبات دوائية عديدة موجودة في الصيدليات للمنغنيز وحده، أو مضافاً إلى مركّبات أخرى، وهي توصف لعلاج العديد من هذه الحالات المرضية بفعالية.

ومن اللافت أن معيار المنغنيز في الدواء المُعطى هو ما بين 2–5 ملغ يومياً، وهذا يتأمّن بسهولة بتناول حصتين من التوت الأسود (2,8 ملغ) من المنغنيز تقريباً أو بتناول حصة واحدة منه (1,4 ملغ) مع شريحتين من الأناناس (0,8 ملغ)، أو أي غذاء آخر غني بالمنغنيز كالبقوليات والمكسرات وغيرها، ومن المهم التذكير هنا أن الحليب الذي تتسابق السيدات على تناوله على أنه مصدر مهم من مصادر الكالسيوم، إلا أنه من أفقر الأغذية بالمنغنيز المهم والضروري للمحافظة على قوة العظام وصلابتها وللحماية من ترقّقها.

والنصيحة المثلى هنا لكل سيدة – ولكل رجل أيضاً – تخطّيا سن الإياس، بل قبل ذلك، وللمحافظة على عظام سليمة ومتينة وقوية تناول غذاء متوازن متنوع يحتوي على جميع العناصر الضرورية للجسم، ومن أفضل ما يمكن تناوله لهذه الغاية اللبن الرائب مع التوت أو الأناناس (مرة أو مرتين يومياً)، وذلك مع التنويع بالأغذية الأخرى كالخضار والحبوب وغيرها لاستكمال العناصر الأخرى.

فكوب اللبن الرائب مع الفواكه يحتوي على الكالسيوم والمغنيزيوم والفوسفور والمنغنيز، وكثير من العناصر الأخرى الضرورية للوقاية من ترقق العظام في هذه السن.

 

التوت والأسيد المحارب للسرطان

ما يميِّز التوت – وفصيلة التوتيات – احتواؤه على مركّب مهم يدعى إيلاجيك أسيد (Ellagic acid)، وقد أثبتت دراسات عدة أُجريت على الحيوانات أن لهذا الأسيد دوراً فعّالاً جداً في محاربة السرطان.

وفي هذه الدراسات أُعطيت مجموعة من الحيوانات مستخلص الإيلاجيك أسيد مع مواد مُسرطِنة (تسبِّب السرطان). في حين أُعطيت المجموعة الأخرى مواد مسرطنة فقط من دون هذا الأسيد، وتبيّن في النتيجة أن الإيلاجيك أسيد خفّض نسبة الإصابة بالسرطان إلى حدٍّ كبير. ويحارب الإيلاجيك أسيد السرطان على عدة محاور. الأول، أنه مضاد قوي جداً للتأكسد، يحفظ ويحمي الخلايا من تأثير الجذور الحرّة الضارة التي تهاجم الخلايا فتخربها فيمنع بالتالي بدء عملية تحوُّل هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية. أما المحور الثاني، فهو أن الإيلاجيك أسيد يحارب ويمنع تأثير المواد المسرطنة في الجسم.

ليس فقط الإيلاجيك أسيد هو ما يحتويه التوت، بل إن التوت يحتوي على مجموعة من العناصر الهامة التي أثبت الطب الحديث فعاليتها في محاربة مرض السرطان خصوصاً. ومن أهم هذه العناصر الفيتامين E والفيتامين C والبيتاكاروتين وهذه جميعها مضادات قوية للمؤكسدات ومحاربة قوية أيضاً للسرطان.

كما يحتوي التوت أيضاً على عنصر كيميائي مهم هو الريسفيراترول الذي أظهرت الدراسات أن له دوراً كبيراً في الحماية من مرض السرطان إضافة إلى آثاره المفيدة للقلب.

 

التوت مقوٍّ فعّال للقلب والشرايين

يُعتبر التوت من أهم الأغذية المفيدة للقلب والشرايين وذلك لاحتوائه على مركّبات كيميائية اشتهرت على أنها تقوِّي القلب وجدار الشرايين، والمقصود هنا الريسفيراترول (Resveratrol) والروتين (Rutin). هذا مضافاً إلى غنى التوت بالفيتامين E، الحامي الأكبر للقلب والشرايين.

فالفيتامين E يقوِّي جدار الشرايين ويمنع تصلّبها ويمنع التصاق الصفائح في الدم وتكوُّن الجلطات القلبية منها والدماغية. كما يساعد الفيتامين E على خفض مستوى الكولسترول الضار (LDL) ورفع نسبة الكولسترول النافع (HDL).

وللريسفيراترول أيضاً تأثيرات أثبتتها الدراسات والإحصائيات الكثيرة فهو أيضاً مضاد قوي للتأكسد ومضاد للالتهابات وتشكّل الجلطات.

ولقد أثبتت الإحصائيات أن له تأثيراً مباشراً في خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين والوفاة المترتبة عنها.

أما الروتين (Rutin) فيقوِّي الشرايين الشعرية وله نتائج إيجابية جداً في معالجة تورُّم القدمين الناتج عن ضعف الأوردة، كما يقوِّي الشرايين الصغيرة في الدماغ ويقي من الإصابة بالنزف الفجائي في الدماغ الذي كثيراً ما يؤدي إلى الموت.

ويعمل الروتين مع الفيتامين C على تقوية جدار الشرايين. وهما يقويان أثر بعضهما البعض ويعملان بشكل متناغم في سبيل هذه الغاية. وهذه العناصر جميعها موجودة في التوت بشكل طبيعي.

 

التوت مضاد لالتهابات الفم والحلق

كثيراً ما وُصِف التوت (عصير ومعجون) بأنه علاج فعّال للالتهابات التي تُصيب الفم والحلق والمجاري التنفسية عموماً.

ولذلك وجهة نظر، فالتوت يحتوي على عدة عناصر مضادة للالتهابات من أهمها الفيتامين C والروتين (Rutin + Vit C)، وهذان العنصران وحدهما لهما الأثر الفعّال والكبير في محاربة الالتهابات وتخفيف حدّتها، وأيضاً في تقوية الشرايين الشعرية في المنطقة المصابة ومنع التورُّم.

وقد يكون ذلك بسبب أثر الفيتامين C الشبيه بالأنتي هيستامين (Anti histamine) الذي يوصف بكثرة على شكل مضمضة لعلاج التهابات الفم والحلق. فالفيتامين C هو مضاد للتأكسد، مضاد للهيستامين، مضاد للفيروسات، مقوٍّ للجهاز المناعي وله آثاره المعروفة في حماية المجاري التنفسية والوقاية من السرطان.

أما الروتين فهو يفيد في تخفيف الورم ويقوِّي الشرايين الشعرية المسؤولة عن إيصال الأوكسجين والمغذيات والتخلص من السموم والأوساخ المتولّدة والمولِّدة بذاتها لمزيد من الالتهابات والعوارض الأخرى.

وللروتين أيضاً آثار مهمة في الحماية من بعض السموم، وقد أثبتت الدراسات على الحيوانات أنه يحمي الجهاز التنفسي من آثار الأسبستوس (asbestos) الناتج عن التلوث البيئي، كما يقي من بعض أنواع السرطان.

وقد استفاد صنّاع الأدوية من خصائص التوت هذه، وصنعوا من بعض أنواعه، من الثمار والأوراق، أدوية وسوائل للمضمضة (غسول الفم) ذات خاصية مضادة للالتهابات.

لذلك يعتبر التوت من أفضل الأدوية الطبيعية حيث يعمل الروتين والفيتامين C بشكل متناغم ومؤثِّر لعلاج أمراض والتهابات الفم والحلق واللثة، وذلك بتدليك المنطقة المريضة به أو بالاستفادة من معجون التوت عدة مرات في اليوم.

 

ألياف التوت المفيدة

يُعتبر التوت من أغنى المصادر بالألياف المفيدة غير القابلة للذوبان وهذه الأخيرة لها قدرة خارقة على جذب الماء حيث تجذب أضعاف وزنها من الماء فتساعد بالتالي على التخلص من الإمساك وعوارضه المؤلمة. كما تساعد على التخلص من الفضلات بسرعة أكبر ما يمنع المواد السامّة والمُسرطِنة من التعرّض لجدار القولون لفترات طويلة حيث تؤدي هذه المواد إلى تخريب الخلايا وتحويلها إلى خلايا سرطانية!!

وفي مركز الأبحاث الكندي حول مرض السرطان (National Cancer Institutes of Canada) تمّت مقارنة 13 دراسة أُجريت على ما يفوق 15,000 شخص، وتبيّن في النتيجة أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون غذاءً غنياً بالألياف انخفضت لديهم نسبة الإصابة بسرطان القولون حتى 26¬%.

وقد قدّر الباحثون أن زيادة استهلاك الألياف بمقدار 13غ فقط في اليوم، قد يخفِّض خطر الإصابة بسرطان القولون حتى حدود 31¬%.

ويحتوي نصف كوب من التوت الأسود (Blackberries) على 2,5–3 غرامات من الألياف، 1,8غ تقريباً من الألياف غير القابلة للذوبان والبقية من الألياف القابلة للذوبان كالبكتين وغيرها.

في حين يحتوي نصف كوب من توت العليق (Raspberry) على 4 غرامات من الألياف (Fiber) النافعة هذه!!

 

كيف تحصل على أفضل النتائج؟

  • اختر الثمار الناضجة الملوّنة

لكي نحصِّل أكبر كمية من المواد والعناصر الغذائية والدوائية النافعة، يجب اختيار التوت الكامل النضج، ولعل الطريقة الأسهل هنا هو اختيار التوت بحسب الألوان. فالتوت الأسود مثلاً يجب أن يكون أسود غامقاً، أما توت العلّيق فقد يكون أسود، أحمر أو حتى ذهبي اللون.

  • كُلْ التوت طازجاً

كثير من الناس يأكل التوت بعد قطفه مباشرة عن الشجرة، إلا أن الأفضل أن ننتقي التوت الطازج والناضج، ومن ثم نتناوله بعد غسله جيداً بالماء! وإذا أردنا شراء التوت من السوق يجب اختيار التوت الطازج والجاف أي الذي لا يتسرّب منه الماء فهذا الأخير دليل على قِدَمه أو أنه قد تمّ هرسه.

  • كيفية حفظ التوت

التوت من الثمار السريعة العطب، لذا فهو يحتاج إلى طريقة خاصة لحفظه سليماً وطازجاً في المنزل. لأجل هذا، يجب ألاّ نُراكم التوت فوق بعضه بعضاً بل يجب وضعه في وعاء كبير مكشوف، أو فرشه في صينية ووضعه في البراد حتى موعد تناوله حيث يتم غسله مباشرة قبل الأكل.

 

وصفات صحِّيَّة لذيذة

الكعك الهش المحشو بالتوت الأحمر والأزرق

وصفة لذيذة جداً، مقرمشة وسهلة التفتت. يجب التأكد من ملء زوايا الصينية جيداً بالمزيج، على أن يكون سطح العجينة مستوياً قدر الإمكان. يُقطّع القالب جيداً وعميقاً قبل البدء بخبزه في الفرن.

المقادير

لتحضير الكعكة:

*85غ من الزبدة

*35غ من السكر

*100غمن الطحين (الدقيق)

*70غ من الأرز المطحون

لتحضير الحشوة:

*55غ من توت العلّيق الطازج Raspberry

*55غ من العنبية الطازجة (blue berry)

*4 ملاعق كبيرة من الكريما الطازجة (نصف دسم)

لتحضير الطبقة العلوية:

* عناقيد صغيرة من الكشمش الأحمر

*4 ملاعق صغيرة من السكر الناعم

طريقة التحضير

–تُخفق الزبدة والسكر جيداً إلى أن يتحوّلا إلى مزيج خفيف ومنفوش.

–يضاف الطحين المنخول والأرز المطحون إلى المزيج على دفعات صغيرة وتُمزج المكونات باستمرار بواسطة ملعقة خشبية. وتُستعمل الأصابع للحصول على عجينة ناعمة، ولكن جامدة.

–تُحضَّر صينية خبز مربّعة قطرها 20 سم، تُدهن بالقليل من الزبدة وتُغلَّف من الداخل بورق برشمان غير قابل للالتصاق.

–يُفرّغ المزيج في الصينية ويوزّع بشكل مستوٍ ومسطّح مع الضغط المستمر بباطن اليدين. يُقطّع المزيج في الصينية إلى 12 قطعة متساوية. (theseedpharm.com)

–توضع الصينية في الفرن لمدة 55 دقيقة أو حتى تصبح الكعكة جامدة وسمراء اللون قليلاً. تُقطّع الكعكة بعد إخراجها من الصينية وفقاً للتقطيع السابق إلى 12 قطعة وتُترك حتى تبرد.

–عندما تصبح الكعكة جاهزة للتقديم، تُوضع على 4 قطع منها نصف كمية الكريما الطازجة المخفوقة جيداً، ونصف كمية الثمار.

–تُغطّى الثمار والكريما بأربع قطع أخرى من الكعك ثم توضع طبقة أخرى من الكريما والثمار المتبقية فوقها.

–أخيراً، توضع القطع الأربع المتبقية في الأعلى، ومن ثم تُزيّن بعناقيد الكشمش الأحمر الصغيرة ويُنثر فوقها السكر الناعم وتُقدّم. وألف صحة.

 

مثلّجات بتوت العلّيق والزنجبيل (Sundae) 

حلوى سهلة التحضير ولذيذة حقاً. من المفيد جداً تحضيرها من حين إلى آخر. فالزنجبيل الذي يمدّك بالحيوية والنشاط وتوت العلّيق مع كل فوائده التي ذكرنا يجتمعان مع الكريما الطازجة القشدية في تركيبة متناقضة ولكن لذيذة جداً!

المقادير لـ 4 أشخاص

لتحضير القاعدة:

*175غ من بسكويت الزنجبيل المفتّت

*55غ زبدة قليلة الدسم، مذابة

لتحضير الطبقة العلوية:

*225غ من الكريما الطازجة (نصف دسم)

* قطعتان صغيرتان من الزنجبيل الطازج، مفرومتان فرماً ناعماً

*3 ملاعق طعام سكر ناعم أو بديل للسكر

*300غ من توت العلّيق الطازج

طريقة التحضير

–يُمزَج البسكويت المفتّت مع الزبدة القليلة الدسم ويُسكَب المزيج بالملعقة في 4 أطباق للمثلّجات. توضع في البراد لمدة 30 دقيقة أو حتى تجمد.

–تُمزَج الكريما الطازجة المخفوقة جيداً مع الزنجبيل المفروم وملعقتي طعام من السكر الناعم أو مادة مُحلّية بديلة. ثم تُسكب بالملعقة في أطباق البسكويت المفتّت.

–توضع حبات توت العلّيق في الأعلى ويُرشّ فوقها ما تبقّى من المادة المُحلّية. توضع الأطباق مجدداً في البراد إلى حين تقديمها.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *