الطبيعة تنتقم لنفسها

Views: 52

 لطيفة الحاج قديح

يخطىء من يظن ان العلم والدين يتناقضان، بل إن الله تعالى قد خلق الطبيعة وخلق معها قانون السببية (الأسباب والمسببات)

وبالربط بين العلم والدين، ومن خلال فهم الماضي يمكن لنا أن نفهم ما يحصل في الحاضر، ومن المسؤول عن تفشي وباء كورونا اليوم؟ .

يقول العلم: إن الطبيعة تقوم على نظام بيئي أيكولوجي بالغ الدقة، وإن أي تغيير في هذا النظام يعرض دورة الحياة للخلل، والطبيعة مستقلة وتعتمد على نفسها في الدفاع عن نفسها في إعادة دورتها إلى طبيعتها، ويكفي أن نعطى بعض الأمثلة على ذلك:

 إن جائحة العام 1918 (الانفلونزا الإسبانية) التي تسببت في مقتل ما يزيد عن الأربعين مليون نسمة، قد تحدّر منها أوبئة العام 1957 و 1968 و1909 ( حسب ما تفيد المنظمة العالمية للصحة).

وحيث أن الإنسان ونشاطه الصناعي يساهمان في تحوّل في شكل الأرض، وفي سرعة حدوث هذا التحول، وأبرز دليل على ذلك هو التغيير المناخي، وما يصاحبه من ذوبان الثلوج في القطبين المتجمدين للكرة الأرضية..

ويرى العلماء.(حسب مجلة بوبيلر سينس الأميركية) أن هناك علاقة وثيقة بين ذوبان الثلوج في القطبين وظهور جائحة الكورونا اليوم، حيث أن هذا الذوبان قد تسبب بتحرير المخلفات الخطرة، عدا عن بعض الكائنات الحية ومنها الخفافيش، التي دفنت تحت الغطاء الجليدي في”غرين لاند” والتي كان يعتقد أنها سوف تختفي إلى الأبد، وبالتالي تسبب هذا الذوبان بانعتاق وتحرّر الكثير من الجراثيم والأوبئة والفيروسات المتجمّدة، ومنها فيروس ” الكورونا”، الذي انطلق ليقوم بعمله في تأديب الإنسان وردعه عن الاستمرار في تخريب الطبيعة وتعطيل دورة الحياة فيها، بعد أن لامس هذا التخريب الخطوط الحمراء..وكل هذا ليس سوى تطبيقاً للآية الكريمة: “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون…”( سورة الروم، الآية 41)

صدق الله العظيم

(drogueriasanjorge.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *