حرب المجرات

Views: 989

ميراي ع. شحاده حدّاد

…وما الغسقُ إلّا هذا الدم الجارف من رئتيّ الشمس الملتهبة في حسرتها على جدار الزمن الماجن؛ دمٌ في احمراره يضرم كالنار ويبيد وجنات الأمس وألق الحاضر ومقل الغد…

يوما، وعدها هذا الزمن المفتون بها، بالخلود في أحضانه ليل نهار، بيد أنّه في كل مساء كان يخون، فإذ بالشمس تتوارى كئيبة في أحضان الغياب… وتحتسي دماءها ثغور المدى حتى جذوة الانحجاب…

وفي كل صباح، كان يستفيق هذا الزمن من صحوة المخمور المنتشي من رضاب العذاب، ليجد شمسه ناسكة متبتلة في هيكله مع كل فجر ترقص له في رطاب.

اليوم لا شمس تشرق، ولا زمن في عقارب ساعته يجنّ بها ولها… 

اليوم انتهت بينهما حرب المجرّات… 

ماذا هناك؟!

 يباب في رحابهم يرتحل في سلام خلف ستائر من ضباب.

 

Comments: 1

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

  1. ما هذا الإعجاز؟ هل ملكتِ ناصية الكلمة أم خضعت لك طوعا؟ حروف مجنحة ليست كالحروف، وصور من عوالم سحيقة في هيولى المجرات. ساحرة