توقیع روایة “غالیة أو الرجل الذي سكن البرج مع ماتريوشكا” لهند الزیادي في بيت الرواية-تونس

Views: 1021

استأنف بیت الرّوایة في تونس نشاطه   بتقديم رواية “غالية او الرجل الذي سكن البرج مع ماتريوشكا للروائية هند الزیادي الصادر في كانون الثاني  2020  عن دار زينب للنشر.

 “سعداء باستئناف نشاط بيت الرواية في هذا الموسم الاستثنائي رغم الظروف الصحية الطارئة لكننا سنواصل العمل ايمانا منا بضرورة العودة الى الحياة الطبيعية ” بهذه الكلمات استهل كمال الرياحي مدير بيت الرواية اللقاء وهو الذي حرص على احترام البروتوكول الصحي للوقاية من انتشار فيروس كوفيد-19 المستجد من خلال فرض ارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الجسدي حفاظا على سلامة الحاضرين .

البداية كانت مع مازار بلحسن الذي اعتبر ان الكتاب كان مفاجأة سارة للأدب التونسي مشيدا بالروائية هند الزيادي واعتبرها من الأقلام الجديرة بالمتابعة والاهتمام بها إعلاميا ولم لا الوصول بالرواية التونسية الى العالمية.

 

اعتبر  ان الرواية قادرة ان تشدّ القارئ منذ الاسطر الأولى لأنها تتكلم لغته أي من الادب الواقعي الذي يخاطب الوجدان ويقترب من الحياة اليومية للإنسان رغم بعد الحقبة الزمنية بما ان الرواية تتحدث عن فترة الاربعينات.

 من جهتها عبّرت الروائية هند الزيادي عن سعادتها بعودة النشاط الثقافي ولقائها الأول بجمهور بيت الرواية لتقديم أحدث أعمالها “غالية أو الرجل الذي سكن البرج مع ماتريوشكا ” والتي ارادت من خلاله تكريم النساء المناضلات في منطقة تاكلسة فترة الاربعينات، كما اكدّت الزيادي ان الدافع الأساسي لكتابة هذه الرواية هو حرصها على توثيق وتخليد شهادة شيوخ منطقة تاكلسة الذين كانوا شهودًا على فترة الاستعمار ومقاومة أهالي المنطقة  خاصة النساء باستعمال التراث الشفوي واللهجة القديمة لاهالي تاكلسة في محاولة منها لانقاذها من الاندثار .

تتحدث الزيادي في الرواية عن غالية وهي فتاة ریفیة، ذاقت كل أنواع القسوة والعوائق في اغلب ردهات حياتها أثناء فترة الاستعمار الفرنسي زمن الأربعینات القرن الماضية  لتثور بعدها على الوضع المؤلم فهي من قاومت ضد الاستعمار، السلطة الابوية، الفقر ، الامية والتي تغافل عن ذكرها التاريخ الرسمي فتخرج عن السائد والمألوف لتكشف النقاب عن جملة من القضایا الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة في تلك الفترة .

 

هند الزیادي روائیة وسیناریست وناقدة سینمائیة، متحصلة على الإجازة في الأدب العربي وعلى الماجستیر في الفنون المرئیة، حائزة على جائزة دار سیراس للقصة القصیرة سنة 1996 ،أصدرت روایتها “لافیات” سنة 2016 ،وفي رصیدها مجموعة قصصیة بعنوان “غرفة الأكاذیب”، روایة “ممّرآمن” وروایة “الصمت” سنة 2008 في طبعة أولى وثانیة وحولتها المخرجة المصریة “إیناس الدغیدي” إلى فیلم لم یرَ النور لغاية  الان.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *