حبّ

Views: 327

جوزف أبي ضاهر

 

ازرعوا الريح!

قالها سياسيّون… تدبيرًا وقائيًا من مجاعةٍ، مدّت لسانها لتلحس ما بقي على جلدنا من ملحِ خطبهم الرنانة… المحشوة بعداواتهم المفتعلة.

يحبّوننا… ألا تصدّقوا؟! لا تصدّقوا.

 

كذب

إنها تكذب… وتكذب.

­ كيف عرفت؟

ألم تنتبه إلى اللطف المفرط في الشفتين، والحركة – الومضة في العينين، وانشغال اليدين بالأصابع تتمايل لنغض نظر؟

 

فائدة

انقلب صرّار على ظهره من كثرةِ الضحك، بعد سماعه تصريحًا لمسؤول يكرّره منذ ربع قرن:

­ «النفايات ستجمع من الشوارع، قبل نقلها إلى المطامر… وستُفرز… وتُستخدم لصنع «عطورٍ»، وسمادٍ… لا فرق… المهم أن أكثر من مسؤول سيستفيد منها..!

 

محطة

أَلبَسوا الدّرب ثيابًا سوداء.

لبسوا أحذية بيضاء… وملوّنة.

ضحكت المسافة وظلّت عارية من أي لون.

العبور بين ظلٍّ ولون لا يغير في الرغبات.

المحطة تنتظر، لا تتذمر… ولا تسأل.

 

انتبه

كلّما ذهبتُ إلى الكتابة، حذرتني ذاكرتي:

­ الذين سيستقبلونك ليسوا أصاب الدعوة.

انتبه: إذا صافحتهم، أوقعوا القلم من يدك… وأوقعوك.

 

محاسبة

مضى زمن محاسبة الكتّاب والشعراء.

في قفص الاتهام يقف الشعر والأدب وجهًا لوجه. لا يصافح أحدهما الآخر… إلا وفي يده سكينة.

 

مواسم

في أيامِ الصحوِ الأخضر، أضعت يدي في حديقة.

أخاف… و: الخريف يقترب من بابي ليسألني:

­ أهذه يدك الممسكة بثياب موسم عَبَر؟!

 

صوتها

صوتها ما كان صوتًا.

علّمني كيف أقرأ قصيدةً

قرأت…

خرجت «القصيدة» من صوتي:

خرجت هي… قصيدة.

 

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *