الجامعة الأميركية تنعى علي غندور عضو الشرف في مجلس أمنائها

Views: 848

نعت أسرة الجامعة الأميركية في بيروت العضو السابق في مجلس أمنائها علي غندور الذي توفي في 29 آب الحالي. وهو كان داعما للجامعة، وخدم في مجلس أمنائها عضوا من 1979 إلى 2008، وعين عضو شرف في المجلس عام 2008.

وكان غندور، الطليعي في عالم الأعمال، بدأ تعليمه في الجامعة الأميركية في بيروت وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الطيران من جامعة نيويورك عام 1954 قبل أن يعود إلى لبنان. وهو بدأ حياته المهنية ذلك العام مهندسا ثم رئيسا لسلامة الطيران في المديرية العامة للطيران المدني اللبناني. ثم عمل في الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت.

وفي العام 1963، شارك في تأسيس الخطوط الجوية الملكية الأردنية “عالية”، وأصبح كبير مسؤوليها ورئيسها. وشارك في تأسيس عدد من شركات الطيران ومنظماته، وهي: شركات الأجنحة الملكية، والأجنحة العربية (الأردن)، والشحن الجوي العربي، وأكاديمية الطيران الملكية الأردنية في عمان، وفريق الصقور الملكية الأردنية للاستعراض الجوي. وساهم في تأسيس شركة طيران سيراليون، وهو كان عضوا في مجلس إدارة شركة “جت إيرويز” في الهند. وكان غندور مستشارا للملك الراحل حسين، ملك الأردن، في مجالات الطيران المدني والنقل الجوي المدني والسياحة. وخدم في مجالس إدارة العديد من الشركات والجامعات بما في ذلك شركة “آرام” للاستثمارات الدولية، وشركة المنتجعات السياحية الأردنية، وجامعة جورجتاون. وفي العام 1982 شارك غندور في تأسيس “أرامكس”، الأردن، وكان مديرا سابقا لها. وشغل منصب رئيس شركة “أرام” للتجارة والتكنولوجيا، وكان رئيساً مشاركاً لشركة رواد الطيران ومستشاريه في لبنان.

ونال غندور العديد من الجوائز في حياته، من بينها وشاح النهضة الأكبر في الأردن، وسام الشرف الفضي الكبير مع وشاح لخدمة جمهورية النمسا، وسام تاندا كيهوروماتان، إندونيسيا، وشاح الاستحقاق الوطني برتبة ضابط في جوقة الشرف، فرنسا، وسام الاستحقاق الوطني برتبة ضابط من إيطاليا، وسام الأرز الوطني، لبنان، جائزة الإنجاز المتميز لمدى الحياة للعام 2014 من الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت”، درع مدرسة انترناشونال كولدج. وهو كان عضوا في مجلس إدارة مؤسسة الملكة نور الحسين، والوقف الملكي للثقافة والتعليم، والجمعية الملكية للفنون الجميلة.

وارتبط علي غندور بالعديد من المنظمات الخيرية بما في ذلك “ريتشنغ هارتس” للأطفال (ماريلاند، الولايات المتحدة)، والجمعية الملكية للفنون الجميلة، والوقف الملكي للثقافة والتعليم (عمان، الأردن)، والمركز الأميركي للأبحاث الشرقية، ومنتدى الفكر العربي، ومؤسسة سعادة الثقافية، والمؤسسة العالمية للطيران والفضاء.

وكان غندور رجل إحسان يدعم القضايا التربوية والإنسانية والثقافية. وكان أحد الداعمين الرئيسيين للجامعة الأميركية في بيروت وأنشأ منحة دراسية باسمه فيها وغرفة للمطالعة في مكتبة يافث في الجامعة تحمل اسمه أيضا. وهو من مؤسسي برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية في بيروت وكان عضوا في نادي الرئيس في الجامعة.

وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري إن “غندور سيذكر دائما بأنه “عظيم بين رعيل فذ من بناة المؤسسات العربية التي قامت في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، والذين مزجوا بين الرؤية المبادراتية والخدمة التي لا تتوقف لمجتمعاتهم”.

وأضاف: “بعدما حقق النجاح في مجال الأعمال التجارية، كرس علي حياته لدعم مهمة جامعته الأم والنهوض بها. وعمل بالتنسيق مع أصدقاء عمره وزملائه أعضاء مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت ريتشارد دبس، ونيكولا خوري، وكمال الشاعر، لإنقاذ الجامعة حين كانت في خطر خلال الحرب الأهلية اللبنانية ولترميمها بعد العام 1991. وسنفتقد جميعا مشورته الحكيمة، وأنا شخصيا سأفتقد العديد من المحادثات الصريحة والمباشرة التي أجريناها، وتركزت دائما على المؤسسة التي أحبها واعتز بها، أي الجامعة الأميركية في بيروت”.

وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت فيليب خوري، الذي عرف علي غندور جيدا وخدم معه في المجلس مدى عقود عدة: “من الصعب أن نصدق أن علي قد رحل. إخلاصه لجامعته الأم كان جياشا ووقف معها بقوة وجرأة في أسوأ الأوقات، وبعضها بدت أوقاتا لا نهاية لها. لقد أحب مجلس الأمناء ومجتمعنا، وخدم المجلس والجامعة بإخلاص لفترة طويلة جدا”. وعلي غندور هو والد عائلة من أنصار الجامعة، ومنهم فادي غندور، رائد الأعمال المشهور والعضو السابق في مجلس أمناء الجامعة 2013-2019، وراغدة، وأمل، وإيمان، وأسمى الزين”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *