ملائكة

Views: 384

جوزف أبي ضاهر

 

هل كان الملاك ذكرًا أم أنثى؟

سؤال كشف عن وجه الحيرة!

… وظلت الملائكة تلعب لعبة الصغار في أعراسٍ

لم تُبارك… ولم تُنجب.

خيّ! الراحة الأبدية أُعطيت لهم.

 

إرث

رُزق سياسيٌّ بولدٍ – وريث. تقبل التهاني.

ما لم يعرفه المهنئون أن الوليد خرج إلى الحياة بيدين مطبقتين.

قارئة بَختٍ بدّدت مخاوفهم: ما أخذه وهو في بطن أمه، يخاف أن يراه والده، فيطالب بالشفعة وحقوق الطائفة والعائلة… وأسر «زواريب الحرامية» مجتمعة.

 

رغيف

رأيت ولدًا يركض ملوّحًا برغيف خبز.

ورأيت مسؤولاً يركض خلفه، ليضربه على قفاه. «كانت يده في الهواء»:

­ هذا منحة من الدولة… أتريد أن نُتّهم بأن قراراتنا لم تُنفذ؟!

… ونُفذت من دون أن تشبع الناس.

 

لا تصدّق

لا تقرأ طالعك في مفكرة الريح،

الريح بائعةُ مُتَعٍ آنيّة… تفرح حتّى الضحك، منك وعليك.

… إذا صدقتها.

 

إكمش حرامي

تركض الناس في الشوارع. وتركض الشوارع مع الناس.

جميعهم يصرخ: «اكمش حرامي». والحرامي يراقب من شباكه «المشهد الحار» ويبتسم.

المخرج أعد له مَخرجًا ليهرب منه، قبل أن تسدل الستارة.

 

قصيدة

زرعت الريح غابة لأحلامها.

نَمت الغابة وكبرت.

أُغرم بها بائع أوهام:

رجاها أن تصير قصيدة ليتزوجها.

 

تفاحة

«التفاحة»! دائمًا التفاحة.

أكلتها حواء وأغوت آدم بها. ذاقا المتع حتّى الهوس، فطردا من الجنّة.

بعد التفاحة الأولى، وقعت تفاحة حفيدة أحفاد «تفاحة حواء» على رأس نيوتن.

اضطرب.

ليس كمثل اضطراب من ذاقها… وذاقها، وعرف كيف جذبتها الأرض، وكيف انجذب هو إليها وبها.

انتشر شجر التفاح في الأرض كلّها.

اتّسعت دائرة الرغبة. كشفت عن وجوه وأفواه وأجساد وتفاحٍ وسعادة شغلت علماء الاجتماع والنفس… وما يقطع النفس.

 

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *