مزاد

Views: 504

جوزف أبي ضاهر

قُسِمَ العالم إلى موقعين:

أرضٌ لرجال السياسة، وسماءٌ لرجال الدين.

­ والشعب؟ رَهَن ذاته ليباع لاحقًا بالمزاد العلني.

 

احتجاج

ضجّ التراب محتجًا:

يرمون عليّ شعاراتهم فأتسخ.

سمعه الهواء فصرخ: اتسخت قبلك فأدخلوني صدورهم وكدت أختنق.

 

رسائل

أغرم الهواء بالشجر. بعث رسائله إلى غير واحدة دفعة واحدة، حتّى إذا لمح بتولاً، أشرق وجهه بالرغبات، ومدّ يدًا ماجنة، تتقن اللعب بالمشاعر والأحاسيس.

قبل أن تزغرد الرعشة، غافل الهواء الشجر، قطف من الثمار ما ملكت يده… وهرب.

 

أحلام

هندس الغيم بيوت المطر. ساعدته الملائكة لقاءَ بدلٍ:

فجأة أنكرها. نفخت بما جمعت في صدرها من لهاثٍ تَعبٍ ضاقت به… هَدمت البيوت وبكت.

فتحنا أكفنا. جمعنا الدمع لنصنع منه بحرًا وسفرًا إلى غربة.

لا نعرف فوق أي شط سَنَرمي أحلامنا.

 

مدّ وجزر

لا تستطيع الحرب أن تدوم متأهبة.

ولا يستطيع السلم أن يستقر أبدًا.

بينهما مدّ وجزر، وفترات استرخاء.

 

أحمر

طلت باب بينها باللون الأحمر، وشبابيكه باللون الأحمر، واختارت ثيابًا باللون الأحمر.

«ارتبك» نظر العابرين: هل فراشها أيضًا كان باللون الأحمر؟

 

آخر نجمة

وقفت عارية أمام مرآته.

رأى زهرًا وشوكًا وجراحًا ونهرًا، وخرجت قبل أن تغمض آخر نجمة لهفتها.

 

ماذا بقي

«خِمارٌ»… لعروس أم لعُرس؟

هربت العروس ولحق العريس بها.

بقي الخِمارُ معلقًا في عيون الناس.

 

أعياد

لا تملك المرأة أجنحةً

تملك السفر والمسافر… وأمتعةً تبيعها في أعيادٍ تعلّمت ابتكارها بالفطرة.

 

شيخوخة

رجعت إلى من طردوني من طفولتي.

رأيتها عندهم… تخبرهم أنني كذبت عليهم… وان ما امتلكوه منّي كان شيخوختي.

 

امرأة

سألتُ عن امرأة خرجت إلى النور بجناحي فراشة.

أشاروا إلى أفق.

هل تلمح بيتها؟ لا…

­ ونحن مثلك!

 

ذاكرة

لم أغادر ذاكرتي لأسكن ذاكرة الورد.

القلم يدمي أصابعي، والحريّة تسكن رغيفي.

والقصيدة تسابق الريشة والازميل لامتلاكي.

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *