في مقام الأحوال
سليمان بختي
-1-
كتب المفكر المصري محمود امين العالم عن فترة سجنه يقول:” السجان يعلمني بالنهار كيف افتت الصخور. وانا اعلمه بالليل كيف يفتت اسوار العتمة من حوله”.
-2-
من كلمة السيدة سلمى مرشاق سليم في وداع ابنها لقمان ” العالم صعب لكن العالم مش لازم يكون مجرم”.
-3-
كتب محمد الماغوط صارخاً: ” ما الفائدة من ان تكون قادرا على كتابة اي شيء في هذا العالم، ولست قادرا على تغيير اي شيء في هذا العالم”.
-4-
يختم المخرج المصري كمال الشيخ فيلمه “اللص والكلاب” (1962) من بطولة شادية وشكري سرحان عن رائعة نجيب محفوظ المشهد الاخير من الفيلم بهذا البيت الشعري لابن الفارض:
“وكفى غراما ان ابيت متيما
شوقي امامي والقضاء ورائي”.
-5-
كتب يوسف بزي في “المدن” :” ربما كنا نعرف ما الذي حل بنا – اننا كما قالت ريم – نتحول الى اشباح. ننتمي الى ماضٍ او على الاصح، ننتمي الى بلد اضحى من الماضي. نبكي النهاية والفوات… هي دموع وداع وحسرة على حياة كاملة وبلد بأسره تبددا. على شعر اصبح مستحيلا وممتنعا. اهذا لبنان اليوم الذي يصح فيه كتابة اغنية “طريق النحل”؟ اهذه بلاد ميشال طراد وعصفوره الذي يسكّت الساقية؟ … ما ادمعنا انما تلك القسوة التي نحياها اليوم، الظلام الذي يخيم، الكلام المسموم والمحقون بهوس الحروب الذي يغرق فضاءنا. الفقر الذي يتبلعنا بلا هوادة… وهذا التساقط لنصاب”دولتنا” وموت المخيلة، وخراب المكان، واستنقاع الزمن، وفساد البشر. بكينا لا بسبب فيروز بل لاننا صرنا في الجحيم”.
-6-
سأل الشاعر ادونيس في مقال له بعنوان : ” ما تكون صورة العالم غدا؟ لماذا لا يكون شقاء الانسان الشغل الشاغل الاول للانسان، اذا كان انسانا حقاً؟ وبأي عدل او دين يمكن العربي اليوم ان يكره الفكر او التعقل العلماني، او الحقوق المدنية او الحريات، او يقبل بعدم المساواة بين الرجل والمرأة، او بثقافة التكفير؟ اليس هذا كله رفضا للانسان ذاته؟”