لوحة من “بقايا ذاكرة” الفنانة التشكيلية باسمة عطوي 

Views: 609

محمد خليل السباعي

 

أطلقت الفنانة والرسامة التشكيلية، باسمة عطوي، لوحة فنية جديدة، نفذتها في مرسمها الخاص في بيروت، تحت عنوان: “من بقايا ذاكرتي”.

وفي هذا السياق، تحدثت الفنانة عطوي، إلى موقع “Aleph-Lam” فقالت: “استخدمت في هذه اللوحة ألوانًا قاتمة تجسد ما يمر به الوطن، من مآس وويلات ومِحن، نرى فصولا منها في حركة الحياة اليومية، فيما الغضب الشعبي خافت بشكل كلي، ومعظم القيادات التي في الحكم، في إنفصال وإنفصام عن الواقع المأسوي، الذي يمر به البلد. وعليه أقول إن الذاكرة الصماء لا حدود لها، لا أرض ولا نبات، تتكاثر عليها دموع طيف مر من أمامها بحيث أصبحت جرداء بألوان صقيع، تعالت فيها صور بلا مفردات، فكانت بدايتها آخر لقاء، تشاور وتسامر، ولـ”الحديث تتمة”، دونما أفادة وأعادة.

“من بقايا ذاكرتي”  

 

وأضافت: “سكرات موت وشيخوخة بكر هي، تلفظها كل أشكال معاناتي، التي خبأت فيها ولادة جديدة  لذاكرة عابثة بمنحنى مستقيم، ليلنا وتعاويذه، نهارنا وصلاته، تصب عليها زبدًا وماء لتشتعل من جديد، وكأنها بركان جليد تساقط من عيني نجمة ليستقر على أهداب قمر”.

وختمت مخاطبة لوحتها التجريدية: “جديدةٌ أنتِ على عالمي، فكوني كملامح عقلي، أخلعها كيفما اشاء وأينما اشاء، من دون امطار وشلالات من ظمأ، وتغافلي عن زمن ولدنا فيه لنموت، ونحن عكس عقاربك، نختبئ تحت جناحيكِ بحجة ضجر ورياء”.

 

 

Comments: 1

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

  1. جديدةٌ أنتِ على عالمي، فكوني كملامح عقلي، أخلعها كيفما اشاء وأينما اشاء، من دون امطار وشلالات من ظمأ، وتغافلي عن زمن ولدنا فيه لنموت، ونحن عكس عقاربك، نختبئ تحت جناحيكِ بحجة ضجر ورياء”.

    كم أنتِ رائعة صديقتي وكم هي مُعَبِّرة خاتمتك هذه …

    دمتِ بألق …