باقةُ عمرٍ

Views: 538

لميا أ. و. الدويهي

 

فَتَحتَ ذراعَيكَ باقةَ عمرٍ

لتَأويَني زهرةً في حديقتك

تنتعشُ من فَيضِ حُبِّك

فتعبقُ بأريجِها حولَ بيتِك…   

وارتمَيتُ بزهوٍ بينَ أَضلُعِكَ

فاستَقبلَتني وُريقاتُ قلبِكَ

واحتَضَنتني تُربةُ عُمرِكَ

لأنموَ عشقًا وحُبًّا… 

واستقرَّيتُ هناك،

لأُخلقَ من جديد،

بينَ أوتادها،

مُتنقِّلةً ما بينَ نبضٍ وآخر

يُراقِصونَني على إيقاعٍ

تَستهويني فيه النَّغمات…

احتَويتَ كُلِّي بكُلِّي

نفَحتَ بالحَياة عُمري…

أَنعَشت فيَّ كلَّ المَسام،

حين روحُكَ لامسَت 

الرُّوحَ في روحي،

تراكضَت مع هواك،

لعبت في حديقتِكَ الغنَّاء

مع نسائم من وجدِكَ

تحت سَماك…

تقطفُ من هنا باقات

وتجمعُ من هناكَ باقات…

ترتوي من أريجِ أزهارِها

تتشبَّعُ من عطرها

تلجُ أسوارك…

مُترقِّبةً طلَّةً لوَجهِك…

فبجوارِكَ يَرتقي الوجود

تَحلو العهود

تطيب النُّفوس

ترتاح القلوب

تأوي إلى مخدعِها بسلام

ولا تخشى المفاجآت

فله انعقدت كلَّ الآمال

وتزيَّنت بهِ دُور الأحلام…

٢٧ /٢ /٢٠٢١

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *