لم تعلم وسادتي

Views: 307

نبيل معوّض

احد الاصدقاء طلب مني ارسال  رسالته لكي تنشر ها هنا:

لم يعلم هاتفي بأنني احببتك، لكن اصابعي التي امضت الليل تنص لك الرسائل، فضحتني، فيما انت تسافرين 

كالبجع المهاجر فوق المتوسط.

لم تعلم وسادتي بانني احببتك، لكن دموعي التي تساقطت اثناء نومي، فضحتني.

لم تعلم قصائدي بانني احبك، الا بعد أن اصطبغت كلها بلون عينيك.

لم يعلم صدري بأنني احبك الا حين نظر الى نفسه ووجد القلب مخطوفا ومسافرا معك على متن تلك الرحله.

فأدرك انه -ان قلبي- قد وقع في الحب.

كما تقع حبات المطر في شقوق الصخر فتنبت الحياة

وكما تقع حبات القمح في ارض خصبة فتتضاعف اضعافا

 حتى انت لم أخبرك لكن مقاعد الكنيسه ونظرات الكاهن فضحتني

الشرفات وستائرها فضحتني

مقهى الرصيف قبالة المستشفى وصواني الكرواسان بداخله فضحتني

حتى شجرة الكينا المنسيه قرب النبع المهجور فضحتني.

وماذا بعد . فليعلم الجميع بانني احبك وحدك ومن لا يعلم سأهمس في اذنه او اصرخ في وجهه.

سأخبر جيراني ورفاق الطفوله

بأنني اليوم احببت وللمرة الاولى

سأخبر امسي وأخبر غدي

سأخبر الربيع وكل الفصولا

واتوسل قدري كي يعيدك الي ولو قليلا

رد القدر قائلا:  حتى الرمق الاخير تشقى فما تطلبه لم يعد مقبولا

حتى النفس الاخير  احبها، لايدوم  الحب الا اذا جاور المستحيلا

ليتها قبلت عنقي، كتفي او جبيني

لكنها قبلت يدي التي اكتب بها

كيف انساها وقد قبلت يميني

ها انذا قبلت يد الرجل الذي احب = سألني قدري متى عدت

اجبته: انت قدري

وقوس المطر بكل الوانه واطيافه

وانت الحب بكل

اهواله وانوائه

انت ضلع سحرية

مغروزة في جنبي

تؤلمني، تميتني

فأزهر حبا أبديا ..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *