قصص قصيرة ومسرحية لأسمى بحصلي قمبرجي

محمود شريح

أسمى بحصلي قمبرجي في قصص قصيرة ومسرحية بأربعة فصول بالإنكليزية عن دار النهار بعنوان They Dared To Drive تجرأوا على السواقة (Editions Dar An-Nahar). قصص السيدة بحصلي تدور على تفاصيل الهمّيْن اللبناني والفلسطيني وما تشعّب عنهما من خواتم اجتماعية واقتصادية ونفسيّة.

في قصّتين تحملان العنوان نفسه “تلال الدوحة” أي حيث سكنها تروي يوميّات اجتياح لبنان عام 1982 كما شاهدتها مع زوجها سعد من مطلّهما على بيروت وخلدة، ثم حين احتلّت القوات الإسرائيلية تلك المنطقة، فتعود بالذاكرة إلى زمن ولّى، وتروي مأساة نكبة 1948 وقيام الثورة المصريّة ثم حرب السويس وصولاً إلى هزيمة حزيران 1967 فانطلاقة الثورة الفلسطينية.

القصة الثالثة قصة حسن تتناول سائق تاكسي غامر بخطف صبية برضاها فكان زواج ترافق مع غضب أهلها عليها. ثم انقلبت الأمور فكان الصفح ورغد العيش هبط على حسن إذ حظي بوظيفة سائق لدى شركة فرنسية. (https://www.winecountry.com/)

القصة الرابعة في مجموعة السيدة أسمى بحصلي قمبرجي عن نمر والقصة تحمل اسمه. هو ابن بائع صحف مقابل مدخل جامعة بيروت الأميركية، يقترن بأميركية ويهاجر إلى ميشيغين حيث أهلها وهناك تعثّرت حياته فألقي في غياهب السجن بعد أن كان اغتنى من شراء وبيع سيارات وتملّك محطات بنزين. ثم كان ترحيله إلى بيروت عبر القاهرة إثر سنوات من الاعتقال.

أمّا القصة الخامسة اللصوص فتدور على سرقة منزل تحت جنح الظلام ثم تقديم دعوى في مخفر الدامور فكتابة تقرير ثم اتهام لاجىء سوري من الرقّة ولكن في النهاية تثبت براءته، فيما اصبع الاتّهام يصدق في نهاية المطاف على مجموعة لصوص سوريين ولبنانيين تمّ سوقهم إلى السجن.

بائع العسل هي القصة السادسة في مجموعة أسمى بحصلي قمبرجي ولعلّها في رأيي برهان واضح على قدرة القاصّة في رصد نفسي لشخوص القصة في تعاملهم مع بعضهم البعض ومحورها بائع العسل وماء الزّهر الذي يجرّه جشعه إلى مأساة.

إلى أربع قصص أخرى تحفل بتفاصيل حياة تبدو لأول وهلة خيالية وغرائبية فيما هي حقائق ساطعة عن تسلّق اجتماعي وغربة مرّة وثراء يفوق التصوّر وشظف عيش في سجن النساء.

المسرحية في أربعة تدور أحداثها أثناء حرب الخليج في مطلع التسعينات وقيام نساء سعوديات بسواقة سياراتهن رغم حظرهن آنئذٍ، واعتقالهن فالإفراج عنهن ومن هنا عنوانها مطابق لعنوان مجموعة السيدة أسمى بحصلي قمبرجي.