رِيحُ الخَرِيف! 

Views: 118

 مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

تَعالَيْ… فَدَوْحُ الشَّوقِ ما زالَ رَيَّانا،           يَضُوعُ مَعَ الذِّكرَى، فَتَهزَجُ رُوحانا

تَعالَيْ… أَرِيجُ العُمرِ ما انفَكَّ عاطِرًا،         وَلَو جُلُّهُ قَد ضاعَ في طُوْلِ مَسرانا

تَعالَيْ… عَسَى يُحيِي الإِيابُ حُشاشَةً         ذَوَت بَعدَ أَن أَوهَى الخَريفُ بَقايانا

نَعُودُ وراءَ الهُدْبِ نَفتَحُ ثُغرَةً           بِدَربٍ طَويلٍ كم زَها يومَ مَلقانا

ونَرجِعُ لِلماضي الحَنُونِ بِلَهفَةٍ،           هو الكانَ أَهنانا وعادَ فَأَضوانا

فَنَلتَهِمُ الذِّكرَى بِجُوعِ جَوارِحٍ،           وحُرقَةِ قانٍ راحَ يُلهِبُ شَريانا

عَسَى أَن يُعِيدَ العَوْدُ فِينا صَبابَةً           ولو في خَيالٍ مَضَّهُ مُرُّ مَرآنا!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *