قلبي في ارتعاشة المحبرة
وفيق غريزي
يا مجيءالضرير
في مناجم الرخام والتحوّل الأخير
تنحل في شراييني الالوان
والاشياء
ترقص عناصر التراب والسنة النيران
والهواء وسيول الماء
تصير الفروع جذورًا
الجفاف في العروق يميت البذور
الى رماد تتحول جذوة الحياة.
***
كراهيتي للعالم الحقير
يا سديم الأرض اقتلع احتقاري
للبشر/القطيع المصيره الفناء
يسيرون حول داري.
ايها المعذب المقتول
الشمس على عربة الافول
تموت كي تولد الفصول
لا تحزن
لا عودة
ولا وصول.
***
العودة الأبدية لعنتي المؤبدة
على اجنحة الريح خطواتي مقيدة
الانسان ممزقا بالنار، والرطوبة
بالعقم والخصوبة
من جنى من مواسم الألم
سنين عمره
تصلبه قسوة احتقاره.
***
في مواسم القحط والجفاف
ارقب بارقة العطاء
قلمي صنعته من عصب الجراح
اغرسه في قلب العالم
وفي رحم الاشياء
سمعت من حناجر الجوامد
نزوعها الأليم للتوالد
وهبتني الأقدار فجيعة الميلاد
من جوف الرماد.
***
خلاصة المقال
اترك ظلي وحيدا بين كثبان الرمال
علامة خدرها الاكوان
ويقظة الجريمة والفساد
جوهر الحب يوصل لعوالم البهاء
الشمس وديعة السماء
معلقة على اهداب الظلام.
***
نسغ الأرض يجري في العروق
النجوم مداراتي الخبيئة
قلبي في ارتعاشة المحبرة
واختمار الخبز والشعر الطلوع
الى المعنى فكري يجوع
هاكني اغني للخوابي المسكرة
حبي يحل خيوط الشرنقة
اصوغ منها قصيدتي كي أموت
قبل أن يوريني الثرى
جناح العاصفة
اتلاشى في مراسيم السكوت.
***
افطر في الصباح براعم الأزهار
في قلب الغابة
اتعشى بسحابة
ارقب البروق والرعود
يعزفان على اوتار ربابة.
***
ميتا في الفجر
محمولا في تابوت النهار
انا زبد الامواج وملح البحار
والفولاذ في سيوف الجند
على مدى الطريق
أنا شرارة التمرّد والحريق
من يجمع اشلائي
بعد ان نثرني الليل الغريق
من ينقذني من سطوة الاشياء
والظلمة
من يصب النار في روحي العاشقة
من يعطيني وريثًا
يرتعش الطين في المياه الآسنة
قصيدتي للراقد على فراش الاحتضار
تعويذة اختمار
وترتيلة صلاة.
***
اعد دقائق الاعمار
في ساعة رملية
ارى آخر حدود الآرض الشمالية
احلّق فوق سماء الشرق والغرب
على الأرض الجنوبية
احفر على جدار القلب الطقوس
عيناي سهام تصيب اكباد الشموس…..
